مقالات

الإنتخابات دوماً منطقيّة !

كتب داني حداد في موقع mtv: 

أقلّ من مئة يوم على الانتخابات النيابيّة. تتّجه دائرة المتن الى معركة تشارك فيها خمس لوائح، لم تكتمل أيٌّ منها حتى الآن.

عضوان، حتى الآن، في لائحة التيّار الوطني الحر هما النائبان ابراهيم كنعان والياس بو صعب. مصير النائب ادي معلوف لم يُحسم بعد، وهو رهن التحالفات ومسار المعركة، علماً أنّ رئيس “التيّار” النائب جبران باسيل يطرح جديّاً خيار تحييد المقعد الكاثوليكي عن المعركة.
إلا أنّ باسيل يبحث عن حليفٍ متنيّ، والخيار وقع على المرشح سركيس سركيس الذي تمّ التواصل معه، مباشرةً من قبل باسيل، أو عبر وسطاء. لم يعط سركيس جواباً حتى الآن، وهو سيختار، بعد عودته من الخارج، بين عرضَين، الأول من “التيّار” والثاني من حزب الطاشناق. وقد يختار أيضاً الإحجام عن الترشّح، إن لم يقتنع بأيٍّ منهما.
كما أنّ أحد مساعدي باسيل، ابن المتن غسان خوري، تواصل مع أكثر من شخصيّة متنيّة سعياً لإقناعها بالترشّح، لكنّه لم يُوفَّق، في وقتٍ لم يُحسم بعد التحالف مع الحزب السوري القومي الاجتماعي. ومن الخيارات المطروحة في هذا الإطار كورين الأشقر التي سبق أن ترشّحت في الانتخابات النيابيّة الماضية.

على خطّ حزب الكتائب، ثابتان أيضاً هما رئيس الحزب سامي الجميّل ورفيقه الياس حنكش. تقول أرقام بكفيّا إنّ الحزب يملك وحده حاصلين و”نكعة”، ما يتيح له توزيع الأصوات على المرشّحَين، وربما إيصال مرشّح ثالث إذا شُكّلت لائحة قويّة. 
لا حسم حتى الآن للأسماء الستّة المتبقية، إلا أنّ المفاوضات تسلك طريقها على أكثر من خطّ: مع النائب السابق غسان مخيبر الذي تواصل معه “التيّار” و”القوات” أيضاً. ومع مجموعات من الحراك الشعبي يمثّلها سمير صليبا الذي قد ينضمّ مع آخرين، منهم لوري هايتيان، الى اللائحة. ومع النائب نعمة افرام الذي يدعم ترشيح هاني صليبا.
إلا أنّ المفاجأة التي برزت على هذا الصعيد فهي احتمال ترشّح النائب شامل روكز في المتن، وهو عقد سلسلة لقاءات لهذه الغاية، ووافق على نقل ترشّحه من دائرة الى أخرى، على عكس ما أعلن في مقابلة معه منذ أيّام، إلا أنّه ينتظر جواباً من المجموعة المتنيّة التي فاوضته، والتي تفاوض في الوقت عينه رئيس حزب الكتائب.

أمّا قوّاتيّاً، فإسمان أيضاً على اللائحة: الوزير السابق ملحم الرياشي ورازي الحاج. جعل الأول معركة المقعد الكاثوليكي صعبة. ويخوض الثاني تحدّي رفع حجم الحضور “القوّاتي”، علّه ينجح في لعبة كسر الحواصل.
لا حلفاء، حتى الآن، لـ “القوات” ومهمّة تركيب اللائحة تبدو صعبة لأنّ احتمالات الفوز ضيّقة، خصوصاً على الصعيد الماروني مع منح معراب الأولويّة للحاج. وتتفاوض معراب مع حزب الوطنيّين الأحرار الذي قرّر ترشيح رشيد خليل أبو جودة عن أحد المقاعد المارونيّة.

أما اللائحة الرابعة فعرّابها حزب الطاشناق الذي انفصل انتخابيّاً عن التيّار الوطني الحر. كان موقع mtv أوّل من كشف هذا الانفصال الذي نفته حينها قيادة الطاشناق، لتثبت لاحقاً صحة ما كتبناه.
وبعد إعلان التحالف مع ميشال المر، ينتظر الطاشناق ردّاً من سركيس سركيس الذي، إن وافق، سيضمن حاصلاً ثانياً للائحة. وفي حال رفض الأخير العرض، سينضمّ حينها الى اللائحة مرشّح الحزب السوري القومي الاجتماعي انطون خليل، الذي قد ينتقل، إذا وافق سركيس، الى لائحة “التيّار”. أما عن المقعد الكاثوليكي فقد تضمّ اللائحة الكتائبي السابق جورج قسيس.

تبقى، خارج اللوائح، مجموعة من الناشطين والطامحين الذين يتفاوض بعضهم مع حزب الكتائب، وفي حال فشل هذا التحالف سيخوض هؤلاء التحدّي عبر تشكيل لائحة شبيهة بتلك التي أعلنت سابقاً في دوائر الشمال الثالثة وعكار والبقاع الغربي، ويكون عنوانها العريض معارضة الأحزاب.

باختصار، ومهما تعدّدت اللوائح، يمكن القول إنّ ستّة مرشّحين حجزوا، منطقيّاً، مقاعد مسبقة في برلمان ٢٠٢٢، وهم ابراهيم كنعان، الياس بو صعب، سامي الجميّل، الياس حنكش، هاغوب بقرادونيان و ملحم الرياشي. تبقى المعركة كلّها على مقعدٍ ماروني وآخر أرثوذكسي.
ولكن، من قال إنّ الانتخابات منطقيّة دوماً؟!

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى