استبعدت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينيه لامبريخت، احتمال توريد ألمانيا أسلحة لأوكرانيا، موضحة أن الحوار حول تسوية الأزمة الأوكرانية لا يزال مستمراً. وقالت عبر حديث إعلامي، اليوم الأحد، إن “الحكومة الألمانية تتمسك منذ وقت بعيد، بما في ذلك في المراحل التشريعية السابقة، بموقف واضح ينص على أننا لا نورد أسلحة إلى مناطق تمر بأزمات، الأمر الذي قد يؤدي إلى ازدياد حدة التوتر هناك”.
وأضافت لامبريخت أن “الإشارة إلى حقيقة أن ألمانيا كانت تمد الأكراد في شمال العراق بالأسلحة، ضعيفة”، مشيرة إلى أن “الوضع هناك كان مختلفا تماماً”. ودققت أنه “تم هناك قتل الناس والاتجار بهم، ولم يكن هناك أي طرف بإمكان الحكومة الألمانية التحاور معه لحل هذه المشكلة”.
وتابعت، “فبالنسبة للنزاع في أوكرانيا يوجد لدينا شركاء يجلسون على طاولة المفاوضات، مثلا في مجلس روسيا-الناتو، وفي إطار رباعية النورماندي… لذلك مهمتنا حاليا هي تخفيف حدة التوتر. نريد تسوية النزاع بطريقة سلمية”. وذكرت أن “بلادها كانت قد قدمت 5 آلاف خوذة عسكرية ومساعدات أخرى لأوكرانيا”.
ولم تستبعد لامبريخت في الوقت ذاته احتمال إرسال ألمانيا لوحدات عسكرية إضافية إلى ليتوانيا (بمنطقة البلطيق) في حال تصعيد حدة التوتر حول أوكرانيا. ولفتت إلى أنه “في المبدأ توجد لدينا القوات للتعزيز العسكري، ونناقش ذلك مع ليتوانيا حاليا، الأمر الذي لها معنى حقيقي. يمكن للجميع في الناتو الاعتماد علينا”. وهددت لامبريخت روسيا من جديد بـ”عواقب جدية حال هجومها المزعوم على أوكرانيا. ويتم بحث كل الصيغ للعقوبات”.
