سياسة

شمعون : عهد عون مربط لخيول الصهر وحصن دفاع للحزب

رأى المرشح عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا كميل دوري شمعون، أنه “مع دخول لبنان المدار الانتخابي، كان أجدى برئيس الجمهورية ميشال عون، أن يلتزم انطلاقاً من دوره في حماية النظام والدستور والديموقراطية، الحد الأدنى من الحياد السياسي، وأن يقف ولو لمرة يتيمة على مسافة واحدة من الجميع، لا أن يبقي موقع الرئاسة بعد 5 سنوات من موت العهد، خصماً في الحلبة السياسية، ومربطاً لخيول الصهر، وحصناً للدفاع عن مصالح حزب الله التخريبية في لبنان والمنطقة العربية”.

ولفت شمعون عبر “الانباء الكويتية” إلى أن “مواقف عون الأخيرة لإحدى الصحف المحلية، لم تكن عفوية، انما نضحت بما في إناء العهد، وأفصحت عما في قاموسه من لغة قاسمية رعدية مطلوبة منه في مواجهة الفريق السيادي في لبنان، وفي تحصين تعدي حزب الله على الاخوة العرب وتحديداً الخليجيين منهم، وما كلامه بخلفية انتخابية باسيلية عن التحريض والمزاجية، إضافة الى تعاطيه مع المبادرة الكويتية بما يحمي أجندة حليفه حزب الله، سوى خير شاهد ودليل على ان ليس في جعبة العهد القوي، سوى ما يؤمن استمرارية الصهر في المعادلة النيابية، ويعبد الطريق أمام طموحاته الرئاسية”.

وعلى قاعدة “الشيء بالشيء يذكر”، سأل شمعون “عما حققه الرئيس القوي من إنجازات تسجل له، فباستثناء إنجازه لإحكام قبضة حزب الله ومن خلفه إيران على القرارين التنفيذي والتشريعي، وإنجاز الانهيار الاقتصادي والنقدي إضافة الى انهيار القطاع الطبي والتعليمي، وإطلاق العتمة الشاملة على كامل الأراضي اللبنانية، وانسحاب سفراء الدول الخليجية من لبنان، وتعطيل التشكيلات القضائية لإبقاء القاضية غادة عون في منصبها، وحماية صفقات الصهر في بواخر الكهرباء، وتسييب الحدود مع سوريا، والهجرة الجماعية للبنانيين هرباً من الذل والفقر، واللائحة تطول وتطول في سجلات العهد، لم نر إنجازا واحدا يعفي لبنان واللبنانيين من مخاطر الانزلاق الى المجهول، تاركاً للبنانيين الحكم على مواقف الرئاسة المنحازة لفريق ضد الآخر، على أن يجعلوا من أصواتهم في صناديق الاقتراع، سيف الفصل بين فريق سلم البلاد لحزب الله إنفاذاً لمبايعته طموحات إيران في لبنان والمنطقة العربية، وبين فريق سيادي ضنين بقيام الدولة الحقيقية السيدة الحرة والمستقلة وفقاً لمعادلة ذهبية صلبة قوامها الجيش والشعب والمؤسسات”.

وأكد شمعون أنه “على الرغم من تأكيدات رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن الانتخابات النيابية ستحصل في مواعيدها، إلا أنني أخشى ما نخشاه هو أن يضيف العهد الى سجل إنجازاته، نسف الانتخابات، أو تأجيلها بما يتناسب ومحاولات جبران باسيل للملمة وضعه الشعبي والسياسي، وما سعي الأخير لإعادة طرح الدائرة 16 على النقاش، سوى خير دليل على أن خشيتنا من تعطيل الاستحقاق، في مكانها الصحيح، علماً أن عدم إجراء الانتخابات في مواعيدها، سيحرم لبنان من كل مساعدة دولية للنهوض بالوضعين الاقتصادي والنقدي”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى