مقالات

قلق بابويّ على مستقبل لبنان

جاء في “نداء الوطن”: 

استرعت الانتباه المواقف والرسائل التي نقلها أمين سر الكرسي الرسولي في الفاتيكان المونسنيور ريتشارد بول غالاغر إلى بيروت تعبيراً عن القلق البابوي المتعاظم حيال مصير الكيان اللبناني والخشية من أنّ “مستقبل هذا الوطن لم يعد مضموناً”، محذراً من الاستمرار في “إضعاف الحضور المسيحي” لأنّ ذلك من شأنه أن “يدمّر التوازن الداخلي وهوية لبنان” حسبما نبه إثر لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، معيداً التذكير بما قاله البابا فرنسيس في الأول من تموز الفائت حين جمع رؤساء الكنائس في الفاتيكان لناحية التأكيد على “ضرورة أن يتخذ من هم في السلطة القرار الحاسم بالعمل من أجل السلام وليس من أجل مصالحهم الخاصة”، متوجها لهم بالقول: “توقفوا عن استخدام لبنان والشرق الأوسط من أجل المصالح الخارجية، إذ يجب أن يحظى الشعب اللبناني بفرصة لان يكون بأبنائه مهندساً لمستقبل أفضل على أرضه بعيداً من أي تدخل خارجي”.

وفي لقاءاته المكوكية التي شملت عين التينة، مرّر الموفد البابوي رسائل الفاتيكان في أكثر من اتجاه لا سيما لناحية وجوب تحمل السلطة اللبنانية مسؤولياتها في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لتلقي دعم المجتمع الدولي، كما شدد على ضرورة تحقيق العدالة في جريمة انفجار مرفأ بيروت. في حين برز على جدول لقاءات غالاغير زيارته اليرزة للقاء قائد الجيش العماد جوزيف عون والوقوف على رأيه حيال الصعوبات التي تواجهها المؤسسة العسكرية في ظل الأزمة القائمة والمخاطر المحدقة بالبلد وهويته، وفي ذلك تأكيد على أنّ رهان الفاتيكان كما المجتمع الدولي “كبير على الجيش في حماية الاستقرار الأمني وصون السلم الأهلي في لبنان”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى