أمن وقضاء

الإعتداءات على “اليونيفيل”… هل من تحقيق وأين النتائج؟

تتكرر الاعتداءات على قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، وآخرها الاسبوع الماضي، حيث تعرضت دورية لليونيفيل لاعتداء هو الثاني خلال أيام، إذ أقدم مواطنون مسلحون في مدينة بنت جبيل على مهاجمة احدى الدوريات، حطموا بعض الآليات وسرقوا معدات منها وأصيب بعض الجنود. ومنذ ان بدأت قوات اليونيفيل عملها الدولي في جنوب لبنان وفق القرار 1701 وهي تتعرض للاعتداءات من دون الاعلان عن التحقيقات ومعرفة نتائجها.

وهنا تسأل اوساط سياسية معارضة عبر “المركزية” عن مصير هذه التحقيقات وهوية المعتدين والجهات التي تقف وراءها خصوصا وان توقيتها يأتي دائما في وقت ملتبس ومشبوه. فهل من يصدق ان حزب الله المهيمن امنيا على الجنوب اللبناني لا يملك معلومات حول الاعتداءات، وهو الذي يعلن انه مع القرار1701 ومع الاستقرار في الجنوب؟

أمين سر تكتل “الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم يقول لـ”المركزية”: “للاسف الدولة أصبحت رهينة بيد “حزب الله” حتى التحقيقات في موضوع التهريب إلى دول العالم خاصة العربية منها، لا نلمس لها أي نتائج.

نرى مصادرة مواد مهربة، لكن لا يقال من وراء التهريب، لأن الدولة اصبحت رهينة بيد “حزب الله” ومحور الممانعة وأسقط كل مفهوم لسيادة الدولة والمؤسسات، ولهذا شهدنا مقاطعة كاملة من كل دول العالم للسلطة اللبنانية”، لافتاً الى “أننا كنا نتوقع ان يكون هناك رد جدي من قبل الحكومة باتجاه المبادرة الدولية العربية التي جاءت عن طريق وزير الخارجية الكويتي. لكن للأسف، حتى اليوم، ما زلنا نضيّع الفرصة تلو الاخرى لإنقاذ لبنان، لأن حسابات حزب الله غير لبنانية، بل هي لإنقاذ النظام الايراني وإسعافه في اللحظة التي يعيش فيها مفاوضات قاسية مع دول العالم، مشددا على ان “كل الامور التي لا يصدر توضيح في شأنها عن المؤسسات والأجهزة اللبنانية يكون حزب الله وراءها”.

وعن الرسائل التي يوجهها حزب الله من خلال هذه الاعتداءات، يشير كرم الى “انها تدخل في عملية التفاوض تحت إشارة من النظام الايراني والحرس الثوري للتهديد بتحريك جبهة الجنوب حسب المعايير الايرانية، ما يعني ان وضع لبنان ومصير الشعب اللبناني ومصالحه كلها بتصرف النظام الايراني. ولا نستغرب هذا الاداء طالما انه استطاع ان يشل مؤسسات الدولة ويضع الحكومة جانبا رغم أنها تُعتبر حكومته. كما شل القضاء كي لا يحقق بأكبر جريمة بحق الانسانية .

من هذا المنطلق، أصبحت كل هذه الامور ضخمة ومسؤول عنها حزب الله والسلطة اللبنانية الرهينة بيده”، مؤكدا ان “طالما السلطة رهينة بيد حزب الله فلن نتوقع اي شيء جدي او اي تصرف يحفظ لبنان او ان يكون منطلقه الحفاظ على لبنان ومصالح اللبنانيين، ولا ايجابيات ولن نتوقع الا الاسوأ”. وهل التغيير يكون بالانتخابات، يجيب: “على الشعب ان يعرف انه ذاهب هذه المرة الى الانتخابات لإنقاذ نفسه، ولتحرير دولته من يد حزب الله، ولهذا السبب يجب ألا يضيع بتفاصيل صغيرة يأخذه إليها بعض المرشحين الذين ليس لديهم مشروع، ومشروعهم الوحيد هو الوصول الى المراكز والبهورة فقط لأن لديهم بعض الاموال ويريدون احتلال بعض المواقع. هؤلاء المرشحون، تحت شعارات مختلفة كمجتمع مدني او غيره، ليس لديهم فعالية في هذه المواجهة ضد حزب الله للحفاظ على الهوية اللبنانية وإنقاذ لبنان. الفريق المعروف بمواجهة حزب الله والقادر على إقامة توازن معه داخل الدولة بعد الانتخابات معروف أنه فريق “القوات اللبنانية”، ولهذا السبب نشهد اليوم هجوما غير مسبوق من قبل حزب الله على “القوات”.

لقد بات الحزب يدرك ان، في اللحظة التي ستحصل فيها “القوات” على تكتل كبير، ستكون قادرة على التوازن معه ووقف مشروعه وصد محاولاته لإلغاء لبنان”.

المصدر
المركزية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى