مقالات

خلط أوراق في بيروت الأولى

خاص موقع mtv

تشهد دائرة بيروت الأولى خلط أوراق، لأكثر من سبب، وفي ظلّ قانون انتخابي تتوضّح صورته يوماً بعد يوم. لن يتحالف حزب الطاشناق مع التيّار الوطني الحر في الانتخابات. التحالف لم يُحسَم بين النائب جان طالوزيان والنائب المستقيل نديم الجميّل. ما من حليفٍ معلن حتى الآن لـ “القوات اللبنانيّة”. التيّار الوطني الحر حسم مبدئيّاً ترشيح النائب نقولا الصحناوي، إلا أنّه يواجه صعوبة في رسم تحالفات وتشكيل لائحة. رحيل المرشّح مسعود الأشقر الذي كان “لاعباً” أساسيّاً في هذه الدائرة. لائحة المعارضة التي حُسم منها النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان تواجه أيضاً صعوبات. انسحاب تيّار المستقبل الذي يطرح علامات استفهام حول وجهة أصوات الناخبين السنّة. بالإضافة إلى عقدة مهمّة لمعظم الفرقاء مرتبطة بعدم تأمين الحاصل من دون تحالف أو ائتلاف إنتخابي ضمن لوائح.

لا ينتهي خلط الأوراق عند ما سبق. سرت تسريبات في الآونة الأخيرة توحي بانسحاب النائب السابق ميشال فرعون من المعركة الانتخابيّة، بينما تؤكّد مصادره أنّه “سيكون حاضراً حتماً في هذه الانتخابات في دائرته كما أنّه يتابع مسارها عن قرب في دوائر أخرى، من دون أن يحسم حتى الآن شكل هذا الحضور وتحالفاته”.
وتلتقي مصادر فرعون مع معلومات موقع mtv التي تشير الى أنّه استقبل في الأيّام القليلة الماضية في منزله أكثر من شخصيّة معنيّة بالاستحقاق الانتخابي، منها أمين عام حزب الطاشناق هاغوب بقرادونيان، نائب رئيس الحكومة السابق والمرشّح عن المقعد الأرثوذكسي غسان حاصباني، النائب المستقيل نديم الجميّل، وشخصيّات من المجتمع المدني.
وتؤشّر هذه اللقاءات الى أنّ فرعون غير معتكف عن خوض الانتخابات، وإن كانت مصادره تكتفي بعبارة “سيكون في المعركة”، من دون أن توضح أكثر من ذلك.

وتبدو وجهة تحالفات فرعون مفتوحة على مختلف الخيارات، باستثناء التيّار الوطني الحر، مع الحفاظ على التفاهمات من موقعه السيادي التقليدي وضرورات القانون، علماً أنّ مصادره تؤكّد أنّه “لم ينسَ ما تعرّض له في الانتخابات النيابيّة الماضية لتطويقه من القريبين والبعيدين، بالإضافة إلى تدخلات مباشرة لجهات رسميّة في السلطة، وخيانة مبرمجة، وعلى الرغم من ذلك حافظ على رقمٍ قريب من الأحزاب، وبقيت قاعدته مستقرّة طيلة السنوات الأخيرة ولم يغب عن خدمتها”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى