مقالات خاصة

ماذا في زيارة عون لدار الفتوى ؟

الإفتتاحية بقلم محمد طه الصابونجي

تتوالى الأحداث على الساحة اللبنانية بشكل دراماتيكي فكاهي هزلي ساخر لدرجة أن أقل صفة ممكن وصفها لسياسيي لبنان أنهم مهزلة وأنانيون حتى النخاع .
رئيس الجمهورية يزور مفتي الجمهورية اللبنانية ويجلس على المقعد الثاني تحت المفتي …
بداية الأمر وللشرح وليس تقليلاً من موقع الإفتاء لا ممثله ، ولكن منصب مفتي الجمهورية وللأسف هو منصب من الفئة الأولى أي المفتي موظف في ملاك رئاسة مجلس الوزراء ، إذا كيف ولماذا رضي عون بالجلوس على المقعد الثاني تحت موظف من الدرجة الأولى مهما علا شأنه ؟
الجواب سهل جداً وهو أصوات السُنة في الشمال وخاصة ضواحي طرابلس كالقلمون والكورة وأنفه وما قبلها وبعدها وصولاً الى البترون بعد عزف الحريري عن الترشح ، وبعد زيارة رئيس حزب الكتائب لمفتي الجمهورية وقطعاً لطريق القوات اللبنانيه .
ما معناه أن عون قد قبل التنازل بتشرفِه بزيارة دار الفتوى مستغِلاً نفوذه للإنتخابات النيابية كرمى لعيون باسيل .
دولة لا عقيدة ولا دين ولا مذهب لها
دين زعمائها مصالحهم الشخصية ولو على حساب مناصبهم .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه …
ما قدرة مفتي الجمهورية على التأثير في شارع يبحث عن زعيم لا عن رجل دين ، أم أننا عدنا الى القرون التي كانت رجال الدين تحكم الشعب وبرأيي هذا لم يعد موجوداً ولن يكون
وأهلاً بكم في جمهورية الموز

محمد طه صابونجي

مؤسس قناة شركة (SPI) للإنتاج الإعلامي ناشر ورئيس تحرير موقع (قلم سياسي)و(مجلة العناوين) مقدم ومُعِد برنامج شطرنج آرائي تعنيني ولا تُلزِمك فإما أن تقرأ وتناقش مع مراعاة أدب النقاش البناء أو لا تعلق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى