تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمتابعة العمل حتى الوصول إلى خفض معدّلي الفائدة والتضخم في تركيا أكثر خلال المرحلة المقبلة.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها، السبت، خلال مشاركته في حفل افتتاح مجموعة من المشاريع الخدمية في ولاية غيريسون شمال شرقي تركيا “سنخفّض الفائدة.. وسينخفض التضخّم أكثر”.
وحذّر أردوغان من “القوى المعادية لتركيا التي تستهدف الاقتصاد التركي بطاقتها كاملةً في الأعوام الأخيرة، بعد أن أدركت عجزها عن التحكم فيها كما تريد”.
وأضاف “الشعب حمّلني في 2002 مسؤولية إدارة تركيا، وأنا أعده أن أوصل تركيا إلى مستويات عالية في مجالات التعليم والصحة والأمن والعدالة”.
وتابع قائلاً “لهذا السبب دائما نبدأ تقديم خدماتنا وتنفيذ مشاريعنا في مجالات التعليم والصحة، وها نحن اليوم نفتتح عدداً من المشاريع في غيرسون في هذا الإطار”.
ولفت أردوغان إلى أن “المنطقة تمرّ بفترة عصيبة خلال السنوات العشرين الأخيرة، وعدد كبير من دول المنطقة فشل في اجتياز التحديات، ما اضطرّ ملايين الناس إلى العيش في بؤس داخل بلادهم أو في أماكن أخرى لجأوا إليها”.
وأكد أن “تركيا قامت بما يترتّب عليها من مسؤوليات تجاه عدد من هؤلاء الناس في منطقتها”، مبيّناً أن “تركيا نجحت في مجابهة هذه التحديات من خلال تعاضد الدولة مع الشعب”.
وشدد أردوغان على أن “تركيا دفعت ثمن هذه التحديات تارةً من الناحية الأمنية وتارة أخرى من الناحية المالية”.
وأوضح قائلاً “لكننا بحمد الله تعالى ورغم كل هذه الصعوبات، لدينا دولة ومساحة حقوق وحريات تزداد قوة في المنطقة والعالم، والاقتصاد التركي يواصل النموّ من خلال التوظيف والإنتاج”.
وشملت المشاريع التي شارك أردوغان بحفل افتتاحها عدداً من المشاريع الاستثمارية في البنية التحتية والمحال التجارية في قضاء درلي، وتسليم الوحدات السكنية لمتضرّري الفيضانات والسيول في منطقتي درلي-دوغان كنت.
وفي هذا الإطار، أعرب أردوغان عن سعادته للوفاء بالوعد الذي قطعه عقب وقوع كارثة السيول، وأشار إلى أن الحكومة وعدت بأنها ستبني جميع المباني ببنيتها الفوقية والتحتية في درلي في غضون عام، وقد أوفت بوعدها وتم الانتهاء من المباني خلال عام.
