سياسة

باسيل : طرح مسألة السلاح في المبادرة الكويتية أمر خطير

أكد رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل أنّ “الورقة الكويتية هي مبادرة خليجية تحتوي على نقاط يجمع عليها اللبنانيين، وهناك نقاط تتطلب وقت لتنفيذها، وهناك نقاط محط خلاف بين اللبنانيين، ويجب أن يقام حوار للبحث بهذه الورقة”، متمنّياً على “رئيس الجمهورية ميشال عون، الدعوة لحوار للبحث بهذه الورقة”. كما أكد أنّه “نريد تصحيح علاقاتنا مع الخليج، ولكن لا نريد أن نترك وراءنا مشكة داخلية”.

وأضاف باسيل، في حوار مع قناة “روسيا اليوم”، أنّ “من طرح مسألة السلاح في الورقة الكويتية يعرف تماماً خطورتها، لذلك وُضِعَت ضمن جدول زمني، ولكن على الأراضي اللبنانية هناك اعتداء إسرائيلي واجتياح فلسطيني، وإذا كان هناك مسائل يختلف عليها دول العالم لا يمكن تحميلها لمكوّن سياسي لبناني داخلي”.

وعن العلاقة مع حزب الله، قال باسيل، “بدأنا بالحوار مع حزب الله لتحسين اتفاق مار مخايل، وهذه الوثيقة تخضع للظروف والاصلاحات وبناء الدولة والقضاء وتفعيله ومجلس النواب، بالإضافة إلى الانتخابات، وهذه المواضيع هي موضع بحث وحوار مع الحزب ونحن بمرحلة مراوحة على أمل أن تكون نهايته جيدة”.

وتطرّق باسيل إلى قرار رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري تعليق عمله بالسياسي، قائلاً، “هناك مجموعة من الظروف الداخلية والخارجية أثّرت على قرار الحريري، وكان مطلوب منه قيام حرب أهلية، ورفضه هذا الطلب أدّى الى اتخاذ هذا القرار، والطلب الخارجي والداخلي، رأيناه بما حصل في الطيونة، أو ما حصل معه في السعودية والضغوطات الخارجية”.

وأشار إلى أنّ “الضغط الخارجي يؤدي إلى انفجار داخلي، ويصبح مَن مع سلاح حزب الله ومن ضده، والحريري كان في موقف ما بين بين”، معتبراً أنّ “لبنان قد يزعج إسرائيل لأنّها يهودية وإيران لأنها شيعية والسعودية لأنها سنية، لكن لبنان لا يمكن أن يكون في أي محور”.

وتابع، “مؤسف إجبار الحريري وانسحابه من العمل السياسي، وهذا يتجه نحو المزيد من المتطرف، وعلينا كلبنانيين أن نعالج هذا الاحتقان بالتفهم والاحتضان الكامل، ونترك الطائفة السنية أن تختار من يمثلها، دون أن يدفعها أحد”، موضحاً أنّ “السُنّة كما المسيحيين والشيعة، لديهم زعامات دينية ووطنية وهم من يقررون من يمثلهم في الانتخابات، ونحن كتيار وطني لنا وجود في كل المناطق، أما هم، فهم من يقررون خياراتهم”.

وأكد باسيل أنّه “في 1992 قاطع المسيحيون الانتخابات ولم يتجاوب أحداً معهم، لا يجب أن يكون هناك مقاطعة، وفي حال حصل ذلك، يجب أن نعالج الأمر ولا يجب أن يكون هناك تأجيل للانتخابات”، لافتاً إلى أنّ “الانتخابات اصبحت استحقاق أمامنا، وهي لن تقوم بتغيير كبير”.

وفي موضوع الموازنة، شدّد باسيل “على الموازنة أن تكون جزءاً من خطة التعافي، التي قد تُحقّق الاصلاحات المطلوبة. والموازنة الحالية هي رقمية لا تعكس الوضع الحالي وعلى الحكومة ومجلس النواب أن يجريا تعديلات عليها لتشبه الواقع أكثر”، مشيراً إلى أنّ “على الموازنة ان تعالج موضوع الخسارة المالية وسعر صرف الدولار، لمحاسبة كل من هرب واستغل الوضع الاقتصادي وجعل كل اللبنانيين يعانون من هذه الأزمة”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى