مقالات خاصة

تعليق للحريرية السياسية أم لا .. الأمر واحد

الإفتتاحية بقلم غادة طالب

بخطابٍ مُؤثر و دموع أعلن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري تعليق عمله في الحياة السياسية و عزوفه عن الترشح أو الترشيح للإنتخابات النيابية المقبلة ،فضجت الساحات و بدأت التكهنات من الخوف من تفرقة و تشرذم الشارع السني و التساؤل عن من سيقود الشارع السني ، و القلق من  إنعكاسات هذا القرار و إفساح المجال للهيمنة الحزبية .
ولكن لنكون واقعيين بعض الشيء
الشارع السني غير خاضع لأي زعامة و لا يرأسه أحد بشكل حصري … نعم للحريري دور  سياسي لا يمكن إنكاره على الساحة اللبنانية و الدولية ، لكن عزوفه أو تعليقه للعمل السياسي ليس بتلك الخطورة المتصورة و لن يغرقنا في التشرذم و التفرقة لأننا غارقين فيها في الأساس ، و الشارع السني كل من فيه يغني على ليلاه …
أما بالنسبة للقلق من الهيمنة فعن أي قلق نتحدث و الدولة بسلطاتها الثلاث خاضعة لتلك الهيمنة و بشكل واضح و جليّ…
لقرار الحريري إنعكاسات طبعاً لكن إنعكاساته إنتخابية …
ف في حال إلتزام  كتلة المستقبل بقرار زعيمها و عزوفها عن الترشح ستفسح المجال لوصول أشخاص من المجتمع المدني و بعض الشخصيات التي لم يحالفها الحظ سابقاً بوجود المستقبل كأشرف الريفي على سبيل المثال  …
و بالختام بعد سنوات من التسويات و التنازلات التي كانت العامل الأساسي بإيصال ميشال عون إلى الرئاسة و إيصالنا إلى الجحيم الحالي … يكون قرار الحريري صائب و بمحله تماماً رغم أنه جاء متأخراً بعض الشيء .
و ربما آن الأوان لطي صفحة الحريرية السياسية و فتح صفحة جديدة علّها تكون قادرة على إنتشال البلد من قعر الجحيم الذي يعيشه … 

غادة طالب

اسرة التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى