مقالات خاصة

الإنتخابات القادمة : الحزب هو الخاسر الأكبر !

كتب د. جواد مختار لموقع “قلم سياسي”

منذ تفاهم مار مخايل، شكّل التيار الوطني الحر غطاءً مسيحياً شعبياً عارماً لحزب الله ولسياساته الخارجية والداخلية ولوجوده المسلّح والعقائدي وارتباطاته الاقليمية والسياسية.

وقد سعى حزب الله على مدى أعوام، في صون هذا الغطاء المسيحي عبر استرضاء أصحابه بتسليمهم السلطة والمغانم وكلّ ما اشتهته أطماعهم، وبالتوازي عمل الحزب على كسر كلّ محاولة نشأت في بقية الساحات، كانت تسعى للوقوف بوجهه، وكان الاغتيال السياسي أحد أبرز تلك الوسائل الرادعة، فحاول كسر الطائفتين السنية والدرزية باجتياح بيروت والجبل في أيار ٢٠٠٨ وبإرساء سلسلة من التهديدات والعرقلات والشروط في الأعوام اللاحقة.

نجح حزب الله بتحويل الممثل السياسي للاكثرية السنية إلى كفيل للغطاء الشرعي السنّي للسلاح الايراني في لبنان، حتّى أتى في الأمس قرار الرئيس الحريري ليضع بقراره نقطة فصل لهذا المسار.

الانتخابات النيابية القادمة والتي تؤكّد جميع دراسات وإحصاءات الخبراء إسقاطها الغطاء المسيحي عن حزب الله بانتصار القوّة المسيحية المعارضة، قد تشهد أيضاً سقوط الغطاء السني الذي رابض بربط النزاع جانب سلاح الحزب وذلك من خلال خيارات أبناء الطائفة لمشروع سيادي واضح المعالم في معارضته ومواجهته للفريق الايراني في الداخل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى