سياسة

بعد قرار الحريري.. المعلوف :الله ينجّينا من الأعظم !‎

اعتبر النائب سيزار المعلوف ان “ما يحصل ليس عابرا، وبغياب تيار الاعتدال سيقوى التطرف في لبنان، وسيتشتّت الشارع السنّي”، متسائلا: “من المستفيد من غياب الرئيس سعد الحريري عن الساحة السنية؟”.

وشدّد على ان “البديل عن الرئيس سعد الحريري هو الرئيس سعد الحريري لأننا نعرف البلد الى أين سيتجه من دونه ومن دون تياره، والله ينجينا من الاعظم، معلنا عن تضامنه مع تيار المستقبل الذي في حال قرر العزوف عن الانتخابات، فأنا لن أخوض هذا الاستحقاق الدستوري لأنه سيكون ناقصا”.

وأشار المعلوف في حديث لـ”لبنان الكبير” الى ان “ما يحصل اليوم مع مكوّن أساسي في الحياة السياسية في لبنان أي تيار المستقبل التيار العابر للطوائف والاحزاب ليس بالأمر الطبيعي، وبالتالي عزوف الرئيس سعد الحريري عن الانتخابات ليس حدثا عاديا أو عابرا يمر مرور الكرام.

وهذا الشيء مؤسف جدا، وهذا ما حصل مع المسيحيين سنة 1992 حين قاطعوا الانتخابات، في حال ترك الحريري الحرية لنوابه بخوض الانتخابات باسمهم الشخصي وليس باسم التيار”.

وأكد ان “ما يحصل ليس عابرا، وبغياب تيار الاعتدال سيقوى التطرف في لبنان، وسيتشتّت الشارع السني، ونسأل: من المستفيد من غياب الرئيس الحريري عن الساحة السنية؟”.وقال: “إذا الرئيس الحريري وتياره لن يشاركا في الانتخابات هذا لا يعني فقدان الميثاقية السنية لكن الفراغ الذي سيخلقه هذا العزوف ليس أمرا عاديا، وبالتالي، الى أين تتجه الامور لا نعرف.

هل تتأجل الانتخابات؟ هل تتضامن قوى سياسية أخرى مع الرئيس الحريري؟ أسئلة لا يمكن الاجابة عنها حاليا، لكن ما نعرفه اننا في نفق مظلم وامام مفترق خطير”.

وقال: “إذا الرئيس الحريري وتياره لن يشاركا في الانتخابات هذا لا يعني فقدان الميثاقية السنية لكن الفراغ الذي سيخلقه هذا العزوف ليس أمرا عاديا، وبالتالي، الى أين تتجه الامور لا نعرف. هل تتأجل الانتخابات؟ هل تتضامن قوى سياسية أخرى مع الرئيس الحريري؟ أسئلة لا يمكن الاجابة عنها حاليا، لكن ما نعرفه اننا في نفق مظلم وامام مفترق خطير”.وعلى الرغم من ان القرار النهائي يعود للرئيس الحريري، شدد المعلوف على ان “البديل عن الرئيس سعد الحريري هو الرئيس سعد الحريري لأننا نعرف البلد الى أين سيتجه من دونه ومن دون تياره. الرئيس الحريري استجاب لمطالب الناس وللثورة وقدم استقالته، وكان لديه خطة اصلاحية كاملة متكاملة، ورأينا ما الذي حصل من بعده”.ورأى ان “هناك من يعرقل الرئيس الحريري في سياسته وتطبيقه لورقته الاصلاحية. نحن نعيش في مزرعة متعددة الطوائف، ويبدو ان نظامنا قد سقط، ونحن قادمون على تغيير النظام من بعد فوضى عارمة ان حصلت الانتخابات أو لم تحصل.

لبنان لا يحكم لا بأكثرية ولا بأقلية بل بالحوار والتفاهم. الدولة وحدها تعطي الحق والكرامة للمواطن، لافتا الى ان اتفاق الطائف أتى بعد 120 ألف شهيد، واتفاق الدوحة بعد 7 أيار، والله ينجينا من الاعظم من ان نكون ذاهبين الى مرحلة خطيرة تقودنا الى اتفاق ما جديد يكون أصغر من اتفاق الطائف وأكبر من اتفاق الدوحة”.

وأكد تضامنه مع “تيار المستقبل الذي في حال قاطع الانتخابات لن أخوض هذا الاستحقاق الدستوري لأنني أعتبره ناقصا، وأي مكون أو طائفة تقرر المقاطعة تكون الانتخابات منقوصة وغير مكتملة”.

وأوضح ان “مقاطعة الطائفة السنّية للانتخابات لن تكون لمصلحة البلد والشعب اللبناني. ولا أعتقد حينها ان الانتخابات ستجري بشكل طبيعي، لكن في حال حصولها لن تكون بتمثيل صحيح ولن تكون لمصلحة أحد، مشيرا الى ان الوزراء الشيعة قاطعوا الحكومة التي تعطلت لأشهر، فكيف اذا قاطعت الطائفة السنّية الانتخابات؟ هل الميثاقية تطبق هنا ولا تطبق هناك”.

وتمنى “كل التوفيق للرئيس الحريري ونحن الى جانبه. هو يعبر عن حالة انزعاجية لكنه قال ان بيت الوسط سيبقى مفتوحا، ولن يتوقف عن العمل السياسي بل العزوف عن الترشح في هذه المرحلة، وبالتالي، هي خطوة الى الوراء للانطلاق بقوة إلى الأمام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى