مقالات خاصة

رؤيا مختلفة من الصراع السعودي الحريري المصطنع

الإفتتاحية بقلم محمد طه الصابونجي

تمثيل السنة في لبنان أمر صعب للغاية لم يتقنه إلا القدامى المخضرمين في السياسة والذي من المستحيل حصوله ما لم تكن المملكة العربية السعودية داعمة له وحافظة لوجوده ، لذلك ولنكن واضحين …
فلا زعامة سنية دون المملكة ليس فرضاً منها وإنما حقيقة التركيبة اللبنانية والمحيط بها .
وبرغم ذلك لم يستطع أحد تمثيل السنة بشكل كامل يوماً وهذا شيئ طبيعي في أي طائفة كانت .
اليوم وبالحديث عن إعتزال سعد الحريري وعدم خوضه الإنتخابات دليل من إثنين
الأول والمرجح أن لا إنتخابات نيابية قادمة وما الرئيس الحريري سوى مشارك في هذه اللعبة ليحصل على الزخم الشعبي المطلوب عند حصولها مدعوماً أولاً من المملكة العربية السعودية والتي تُحَيدُه عن خط النار المرسوم للبنان بوجود حزب الله ، بمعنى حمايته لا إستبعاده لأن المملكة تعرف أنها الغطاء الأول والأخير للرئيس الحريري كما تعرف قوته عبر إرثه شعبياً .
والثاني : هو نفس السيناريو الأول ولكن بظل حصول إنتخابات ولحين حصولها يأخذ الحريري ما خسره من الشارع السني مؤخراً ما يجعل المعارضين السنة له الموالين لحزب الله ضعفاء لا قدرة لهم على الحصول على صوت تفضيلي حتى ، وهنا يمتلك الحريري مجدداً أكبر كتلة سنية مطعمة بمسيحيين وشيعة ودروز وتبدأ بعدها الحرب الباردة لبنانياً مع حزب الله ليس آخرها إنتخاب رئيس جمهورية يستطيع أن يُخرج المسيحيين من الإحباط المسيحي ويُضعِف حزب الله بمؤازرة كتلة الحريري القوية .
ويبقى هذا مجرد رأي

محمد طه صابونجي

مؤسس قناة شركة (SPI) للإنتاج الإعلامي ناشر ورئيس تحرير موقع (قلم سياسي)و(مجلة العناوين) مقدم ومُعِد برنامج شطرنج آرائي تعنيني ولا تُلزِمك فإما أن تقرأ وتناقش مع مراعاة أدب النقاش البناء أو لا تعلق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى