سياسة

أبو الحسن : إنكفاء الحريري خسارة لخط الإعتدال

قال أمين سر كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن: إنه “مؤسف ومُقلق ما نسمعه حول توجّه الرئيس سعد الحريري لعدم الترشّح للانتخابات والإنكفاء، وعلينا أن ننتظر، واليوم لديه اجتماع لكتلة المستقبل، وسيصدر القرار والموقف عنه”.

وأمل أبو الحسن في مداخلة عبر قناة “الجديد” أن “يتم دراسة هذه الخطوة جيدا فالحريري رجل مسؤول وحريص. والموضوع بالنسبة إلينا هو خارج إطار البُعد الانتخابي. وبالنتيجة في الانتخابات، ووفق هذا القانون، يستطيع أن يخوضها كل فريق يملك حواصل وينسج تحالفات معينة. هذا أمر ثانوي، والمهم البعد الوطني والسياسي”.وأضاف: “لا ننسى أنه منذ عام 1998، ومنذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، خضنا المواجهة السياسية لاستعادة السيادة في مواجهة النظام الأمني اللبناني والسوري المشترك.

وكانت ذروة المواجهة الأولى عام 2000، ومن ثم دخلنا في معترك سياسي نضالي لغاية عام 2004، عندما رفضنا التمديد”، مضيفا: “ودخلنا بعدها في مرحلة2005، واستشهد الرئيس رفيق الحريري”. وتابع: “مع الرئيس سعد الحريري خُضنا معركة الرابع عشر من آذار وثورة الارز .

ومنذ ذلك الوقت حتى اليوم نحن نخوض المواجهة السياسية من أجل تثبيت وحدة لبنان وعروبته واستعادة قراره المستقل ولا ننسى أنّ الرئيس سعد الحريري هو ابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أحد عرّابي الطائف، وبالتالي خسارة التراجع، أو انكفاء تيار المستقبل في هذه اللحظة التاريخية المصيرية من عُمر الوطن هو أمرٌ مُقلق”. وقال: “لا ننسى أن اليوم المنطقة تتشكّل، وهناك مفاوضات فيينا، والمنطقة مقبلة على تبدلات وخارطة سياسية جديدة. ونحن ما زلنا نخوض معركة تثبيت هوية لبنان العربية وتثبيت خط الاعتدال”.

وعن عدم مشاركة تيار المستقبل بالانتخابات، لفت أبو الحسن إلى أن “غياب تيار المستقبل عن المشهد السياسي يؤدي إلى نتائج سلبية في هذه المعركة”، مضيفا: “في ظلّ غياب كتلة وازنة كتيار المستقبل، ملء الفراغ لن يكون بالأمر السهل، خصوصاً مع الأحداث الطارئة على الساحة السياسية”.

وتابع: “إنّ الخلل سيكون في التوازنات الداخلية، وفي المجلس النيابي، وبأنّ الحاجة ملّحة لصوتٍ واحد احياناً، خصوصاً مع وجود اقتراحات للقوانين ومشروع إصلاحي سيتمّ طرحه في المجلس النيابي”. وأكد أنّ “الفراغ الأصعب هو على صعيد الوضع الاقتصادي المأساوي الذي يعاني منه الشعب. وهذا ما سيسمح لمنظمات وجهات معيّنة بالاستثمار في مناطق الشمال النائية التي تعاني بشكلٍ مباشر من الفقر والعوز، موضحاً أنّ “غياب التيار المعتدل على الساحة السنيّة سيساهم في ازدياد حركات التطرف والجماعات الداعمة والمحركة لهذه الظاهرة”.

وختم أبو الحسن بالقول: “نأمل من الحريري أن يأخذ بعين الاعتبار هذه العوامل، لأنّ البلد يستحق كل تضحية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى