مقالات خاصة

سياسة التعطيل و الظهور بدور المنقذ

الإفتتاحية بقلم غادة طالب

هي السياسة و العرف المتبع في الأونة الأخيرة …
سياسة تمرسها و أتقنها فريق سياسي و حلفائه منذ العام ٢٠٠٦ و حتى اليوم …
فعندما يعجز فريق بالحصول على الثلث المعطل يلجأ إليه و يعطل تأليف الحكومة قرابة السنة…
و عندما يعجز فريق أخر عن التدخل بدور القضاء و قبع القاضي طارق البيطار يلجأ إليه و يشل عمل الحكومة لثلاثة أشهر .
ليعود و يستفيق فجأة و من دون سابق إنذار من غيبوبته و يفرج عن الحكومة ، معلناً عودته لحضور جلساتها ، و يمنّ علينا بهذه العودة و بشعارات خوفه على مصلحة الناس و البلد و إصراره على تغليب الاعتبار الإجتماعي – الإقتصادي على غيره من العوامل المؤثرة، و عدم رغبته بإتهامه الباطل بالتعطيل ، كأنه لم يكن يوماً طرفاً في التعطيل أو بالأصح لم يكن هو أساسه …
إستفاقة فجائية ولكن مشروطة بالبحث في كلّ شيء تقريباً، إلا في التعيينات.
وموازية بالوقت عينه مع توقف مسار التحقيق نتيجة فقدان الهيئة العامة لمحكمة التمييز النصاب القانوني و بالتالي إعتبار يد البيطار مكفوفة عمليا.
لتكون عودتهم و بالصدفة مع تحقق هدفهم و لو بصورة مؤقتة . صدفة بحتة لا هدف منها سوا مصلحة البلد التي قاموا بتعطيلها لأشهرعدة .
و بهذا الرضى و الحس الوطني و الإجتماعي تعود جلسات الحكومة نهار الإثنين على أمل حلحلة بعض الأمور العالقة و وصولها هذه المرة إلى الإستحقاق الإنتخابي دون أن تأخذ رهينة للتعطيل مرة أخرى .

غادة طالب

اسرة التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى