مقالات

باسيل واثق من فوزه في الإنتخابات

كتب داني حداد في موقع mtv: 

يبدو رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل واثقاً من فوزه في الانتخابات النيابيّة. هكذا تقول استطلاعات الرأي التي أجراها أو اطّلع عليها في دائرة ستسرق الأضواء حتماً في أيّار المقبل.

لا يخشى باسيل من أصوات المغتربين المجهولة التوجّه. يقول: “إلنا فيهن أيضا”، ويضيف “اشتغلنا جيّداً على أصوات المغتربين”. ولكن، على الرغم ممّا سبق كلّه، لم تغب فكرة عدم الترشح الى الانتخابات عن رأس باسيل المشغول اليوم بأكثر من ملفٍّ وعقدة، وقد تسرّب الى هذا الرأس المزيد من الشعر الأبيض في الأشهر الأخيرة.
يقول باسيل إنّه يريد أن يقدّم المزيد الى البترون، كما أن يكون فاعلاً أكثر في العمل التشريعي وفي الحياة البرلمانيّة، إلا أنّه يصطدم بعوائق كثيرة منها انشغالاته الكثيرة على مستويَي الوطن والحزب، والعائق الأمني الذي يحول دون سهولة تحرّكه.
هل يعني ذلك أنّه لن يترشّح؟ يعترف باسيل بأنّه درس الأمر جديّاً، ولو عاد الأمر له وحده لترك المقعد لمرشّحٍ آخر من الخطّ السياسي نفسه، إلا أنّه عاد وحسم قراره بالترشّح لسببين: الأول، إدراكه لإمكانيّة خسارة المقعد إذا لم يكن هو نفسه المرشّح. والثاني، تصوير خصومه الأمر بأنّه خوف من الخسارة.

باسيل مرشّحٌ إذاً، وفي البترون تحديداً، وهو ينفي تماماً احتمال ترشّحه في دائرة أخرى كما تردّد. “من قال ذلك لا يعرفني جيّداً” يعلّق. 
أما بالنسبة الى التحالفات، فيكشف باسيل عن “حكي مع كثيرين، من دون حسمٍ حتى الآن”، مضيفاً، ردّاً على سؤال، أن “لا تواصل أبداً مع تيّار المردة ورئيسه”.
كما يشير الى أنّ ترشيحات التيّار الوطني الحر تنتظر انتهاء المرحلة الثالثة من الآليّة التي يتمسّك بها على الرغم من محاذيرها الداخليّة في “التيّار”. يقول: “هذه الآليّة منصوصٌ عليها في النظام الداخلي ولا أقبل المسّ بها، ولو أنّه تؤدّي الى تشنّجاتٍ أحياناً إلا أنّها تعطي كلّ مرشّح حقّه وتسهّل عليّ الاختيار من دون أن أظلم أحداً أو أميّز بين المرشّحين”. 

يقرأ جبران باسيل الانتخابات بموضوعيّة. يدرك صعوباتها على “تيّارٍ” تعرّض لحملة قاسية في الأعوام الثلاثة الأخيرة. ولكنّه يوحي، في الوقت عينه، بأنّه ليس بوارد تقديم تنازلاتٍ. 
كان باسيل يتحدّث عن تفاصيل الانتخابات في الدوائر، بينما عينه على الشاشة الصغيرة حيث مشهد الحرائق في أبو ظبي. عينه على الإقليم، إن شئنا الدقّة…

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى