بات واضحاً أن دائرة بعبدا ستكون مسرح لصراع إنتخابي تخوضه السلطة المختلفة في العلن والمتشاركة في المضمون وفق القانون المعتمد بمواجهة قوى التغيير حيث تتّكتل قوى التغيير الثورية مع جبهة المعارضة اللبنانية لتشكيل ائتلاف واضح يضمّ معظم القوى التغييرية.
فبعد أن حسمت السلطة قرارها بخوض الإنتخابات بلائحتين، الأولى تضمّ تحالف الإشتراكي-القوات مع سعي لضمّ مرشحين يمثلون ما يسمّى بالجبهة السيادية أو حزب الأحرار تتشكل اللائحة الثانية بتحالف الثنائي الشيعي مع التيار الوطني الحر ويسعون ايضاً لضمّ مرشحين يمثلون المجتمع المدني إلى اللائحة.
في المقابل بدأت تظهر معالم لائحة قوى 17 تشرين التغييرية التي ستشكّل وفق قواعد أساسية وهي:
وثيقة مبادىء سياسية تخاض الإستحقاقات الانتخابية على اساسها ومعايير دقيقة لإختيار المرشحين المفترضين وأهمها الكفاءة والنزاهة والمصداقية والتاريخ الناصع البياض . إن قوى التغيير المنبثقة من روحية ثورة 17 تشرين ستقدم نموزجاً يحتذى به في إختيار المرشحين والبرنامج السياسي الذي يأمل من خلاله أن تكون دائرة بعبدا لما تحمله من أهمية جغرافية وسياسية بداية التغيير المنشود.
أما بالنسبة لأسماء المرشحين على لائحة قوى 17 تشرين التغييرية فالأمور اصبحت في خواتيمها والأسماء حسمت تقريباً وستكون مفاجئة للجميع لناحية نوعية المرشحين وسعة التمثيل الذي يتمتعون به. هذا وستعلن تفاصيل لائحة قوى التغيير في مؤتمر صحفي عام الأسبوع المقبل.
