مقالات خاصة

ما بين الزعامات الماسية والورقية

الإفتتاحية بقلم محمد طه الصابونجي

الفارق كبيرٌ جدًا ما بين زعامات الأمس والتي عندما كانت تتخذُ قراراً يتبعها الآلاف إيماناً بصوابية قرارها ولأنها إنتُخِبت من الشعب لمواقفها وخدماتها ودفاعها عن وطنها ودينها ومذهبها
وما بين زعامات اليوم الورقية والتي وصلت عبر التوريث فأضاعت أمجاد الأجداد والآباء فلا تمتلك موقفاً ولا تمتلك قراراً ولا تكتسب زعامتها بل تشتريها بالمال بظل ضيقة معيشية خانقة وقبل ضيقة عون وعهده المشؤوم بنى زعماء اليوم زعاماتهم على الطفيليات الجاهلة وحملة السلاح الجهلة ورؤساء العصابات الصغيرة .

الزعامات في لبنان تبدلت فقد كانت مالكة لشارعها ولشعبيتها وصاحبة قرارها وسيدته
واليوم زعامات لبنان أسيرة قادة المحاور وزعران الشارع وعشاق الطائفية والمذهبية

أين سعد الحريري ونبيه بري وحسن نصر الله وتمام سلام وميشال عون والمفتي دريان والبطرك الراعي مِن د. عبد المجيد الرافعي ورشيد كرامي وصائب سلام وسليم الحص وسماحة العلامة محمد حسين فضل الله وحسين الحسيني وسماحة المفتي حسن خالد وغبطة البطرك صفير وبشير الجميل وفؤاد شهاب ؟

الخذلان ما يتصف به كلُّ منهم ولا تخفف الاعذار الصدمة على بلد صغير و لا وقت للصمت ، فإن لم يقم الشعب من الحفرة التي وضع نفسه بها كتبع وذنب للسياسيين كل الآمال ستسقط دفعة واحدة وسيكون السقوط مدوٍ و بشدة .

محمد طه صابونجي

مؤسس قناة شركة (SPI) للإنتاج الإعلامي ناشر ورئيس تحرير موقع (قلم سياسي)و(مجلة العناوين) مقدم ومُعِد برنامج شطرنج آرائي تعنيني ولا تُلزِمك فإما أن تقرأ وتناقش مع مراعاة أدب النقاش البناء أو لا تعلق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى