محلي

الأسمر : المسؤول النقابي غير مسيّس ويعمل لدعم الشعب

اعتبر رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر أن” يوم الغضب نجح من خلال اعلان تضامن المناطق والقطاعات كلها والمشاركة في هذا اليوم، وعلى ارض الواقع شهدنا التزامًا تامًا، هناك تهيب عند الناس من واقع معين انما ما نشهده على الارض هو اقفال تام وتجاوب في المناطق اللبنانية كافة، والواقع هو واقع رفض لحالة مأسوية اصبحت غير محتملة”.

وأضاف، خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجية مع السائقين العموميين في الدورة:”واجبنا كاتحاد عمالي عام وكاتحاد نقل السعي، والفعالية هي في التضامن ومشاركة الناس على الارض لرفض الدعم عن كل شيء مقابل لا شيء، وللمطالبة باستمرار الدعم للسائق العمومي، ونحن ندعو الناس للنزول الى الشارع ضد الغرف السود التي تعمل على رفع سعر الدولار”.

وتابع :” الطرقات مقطوعة كلها فلنستثمر هذا النهار لنطلق صرخة للمسؤولين ليقوموا بواجباتهم ويجتمعوا ويتعاونوا مع الاتحاد العمالي العام لمعالجة مشاكل الشعب من أجل تطبيق البطاقة التمويلية والبطاقة الدوائية واعادة دراسة شاملة لواقع المحروقات. نحن في واقع اليم يجب ان يهب الجميع ويقف الى جانب الاتحاد العمالي العام “.

وعن عدم المشاركة الكثيفة قال :”لبنان بلد ديمقراطي ولكل انسان الحرية في التعبير عن رأيه والناس تتفاعل بما تراه مناسبا، وما اراه على ارض الواقع هو تحرك ناجح على الاراضي اللبنانية كافة وادعو الى تفعيل هذا التحرك، فالشعب اللبناني فقد الثقة بكل المسؤولين، يبقى المسؤول النقابي فهو غير مسيس ويعمل على دعم الشعب، وهناك فرصة للتغيير في الانتخابات النيابية المقبلة فليشارك فيها الناس لانتاج سلطة جديدة “.

وقال :” انا امثل الفئات النقابية التي انتخبتني وهي تمثل كل الشعب اللبناني، والاحزاب هي جزء من الشعب، واذا كانت هناك مشكلة مع الاحزاب فلنذهب الى الانتخابات النيابية ونغير هذا الواقع، انا اليوم في الشارع اطلق صرخة ضد الجوع، فسياسة التخوين وعدم الاعتراف بالآخر اوصلتنا الى ما نحن عليه لست انا من يشكل الحكومات التي تأتي بالمنظومة نفسها ، لست انا من يشكل الحكومات، انا ادعو كل شخص للتغيير في الانتخابات، انا لا املك عصا سحرية للتغيير، لقد سميت بالامس بعض الاشياء بأسمائها لذلك السلطة تنتج من انتخابات، امامنا فرصة كبيرة للتغيير فلنذهب اليها “.

وختم :” الانتفاضة بحاجة إلى عوامل وهي مكتملة، ندعو الناس للتضامن مع الاتحاد العمالي العام واتحادات النقل تحت عنوان حماية لقمة الخبز، دعم المحروقات خصوصا للسائقين العموميين كي يتمكن الموظفون من الذهاب الى عملهم ، دعم الجيش والفئات العسكرية بمبلغ مقطوع مليون ونصف ليرة شهريا، عدم رفع اي دعم كما نسمع عن اتجاه لرفع الدعم عن الكهرباء والماء والاتصالات ايضا “.

كما قطع سائقو السيارات العمومية والباصات والشاحنات والميني باص، الخامسة فجرا، طريق طرابلس بيروت عند محلة ابو حلقة، التزاما بدعوة اتحادات النقل البري الى الاضراب وقطع الطرق. وحضر مشاركا رئيس إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد ، نقيب اصحاب الشاحنات محمد الخير ومصطفى بطيخ عن سائقي الباصات. وعمد السائقون الى قطع الطريق بشكل كامل فيما بقيت الطريق البحرية سالكة وشهدت زحمة سير خانقة.
ثم انتقل السيد الى وسط مدينة طرابلس حيث كان السائقون قد قطعوا الطريق في محلة الروكسي عند مدخل مرفأ طرابلس التي تصل مدينة الميناء بمنطقة التبانة في عكار . وفيما اتخذت وحدات من الجيش تدابير مواكبة لتحرك السائقين، شهدت مداخل الفيحاء تراجعا في الحركة.

والقى السيد كلمة شدد فيها على “ضرورة التئام مجلس الوزراء في القريب العاجل والمبادرة فورا الى النظر في أمور الناس وتلبية احتياجاتهم بالحد الأدنى المطلوب”، ولفت الى أن “تجاهل مشاكل الناس او تجاوزها لأسباب سياسية، يعد كارثة حقيقية اضافية فيما يتحول الشعب برمته الى حطب لنار الأزمة ووقود لها”.

وسأل:”متى يحين وقت التوافق لصالح الناس؟ متى يبدأ العمل لوقف التدهور ووضع حد لفوضى سعر الصرف وما يرافقه من ارتفاع جنوني في أسعار كل السلع والفلاش الفقر وانتشار السرقات في كل المجتمعات وما يرافقها من توترات أمنية وسلب وتشليح؟ ومتى يستدرك المسؤولون انهيار البلد؟”

وقال:”من أخطاء كل الحكومات إسقاط خطة نقل بري ناجحة، ونحن ندفع اليوم ثمن تلك السقطات الكبرى، اما الاضراب مع السائقين ومطالبهم فمحق، واما مطلب خطة نقل كبرى فحق اكبر”.

وختم:”تحركنا اليوم مستمر، وسنعمل في كل يوم على حركة اعتراضية حتى تحقيق المطالب”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى