عن أي طاولة حوار نتحدث ؟
الإفتتاحية بقلم غادة طالب
حوار لا أمل منه و لا جدوى ، هو حال طاولة الحوار المدعو إليها …
طاولة أطرافها صمٌّ و عميان لا يرون و لا يسمعون
مناجاة شعبهم …
طاولة تسكّر آذانها و تحكم إغلاق أعينها عن كل ما يدور في البلد من أزمات و إنهيارات و إرتفاع للأسعار و إنتشار للوباء …
متناسية التعطيل الحكومي و عدم قدرة المجلس على الإنعقاد لأشهر …
متفرجةً على محاولات حلفائها المستمرة بتقييد القضاء…
عازلة نفسها عن الواقع الجهنمي الذي يمر به البلد و محاولةً إنقاذ ما تبقى من عهدها في سنته الأخيرة .
داعية حلفاءها و حلفاء حلفائها لطاولةٍ تضمن من خلالها تعويمها السياسي و تحالفاتها الإنتخابية …
طاولة عاجزة على المون على حلفائها و حتى على نفسها …
فعن أي حوارٍ تتحدث و هي بلونٍ واحد ؟
و عن أي حوارٍ تتحدث و أطراف الحوار هي أساس التعطيل ؟
و عن أي حوارٍ تتحدث و هي كانت جزءاً أساسياً في تعطيل العمل في البلد ؟
و بأي حوارٍ تنادي و هي بحد ذاتها لم تتذكره إلا بعد فوات الأوان و بعد غرق البلد في مستنقع يصعب الخروج منه ؟