سياسة

حواط : السلطة تتلهى بشد العصب الإنتخابي بدل معالجة الوضع المعيشي

ينزلق لبنان اكثر نحو الانهيار الشامل، من دون ان تعير السلطة ادنى اهتمام لمسار الاوضاع المتفاقمة، التي تنذر بأوخم العواقب وبالشر المستطير اجتماعيا وأمنيا. وعلى ايقاع تأزم العلاقات الرئاسية على مثلث بعبدا عين التينة السراي الحكومي بسببب الخلاف على عقد جلسة لمجلس الوزراء ورفض رئيس الجمهورية توقيع المراسيم الاستثنائية وعلى مضمون العقد الاستثنائي لمجلس النواب، يحلق سعر صرف الدولار في الاجواء، ما يشي بتدحرج البلاد نحو الارتطام الكبير، وتاليا الفوضى الاجتماعية والأمنية في الشارع التي بدأت مؤشراتها ترتسم على الارض تحركات للنقابات واقفالا للشوراع والطرقات من قبل المواطنين الثائرين وسط تسليم المسؤولين بالعجز عن فعل اي شيء لمواجهة الانهيارات المتتالية منصرفين الى التلهي بخلافاتهم وكيفية توفير مصالحهم السياسية والانتخابية.

عضو كتلة الجمهورية القوية النائب زياد حواط يقول لـ”المركزية” انه “عوض انصراف المسؤولين عن مقدرات البلاد الى معالجة شؤون البلاد والعباد كما يفترض، نراهم يتلهون بمسرحية شد العصب الانتخابي والحزبي من أجل تأمين أستمراريتهم البرلمانية وعودتهم للامساك بقرار البلاد التي أضحت في الحضيض نتيجة نهجهم المتبع الذي يقدم مصالح الخارج على مصلحة الداخل على ما يفاخر به حزب الله الذي لا يخفي انتماءه الى ولاية الفقيه وذلك بتغطية من التيار الوطني الحر الذي يماشيه في هذا المسار التدميري. أضف الى ذلك أنه اليوم يمنع اجتماع الحكومة التي رفضت القوات منذ البداية المشاركة فيها لعلمها انها لن تستطيع فعل شيء في ظل هذه المنظومة الحاكمة والمتحكمة بمسار الامور”.

ويتابع مؤكدا ردا على سؤال أن “الانتخابات ستجري لا محال وذلك على رغم محاولات اسقاط الاستحقاق من قبل الممسكين بالقرار اليوم لان هناك ارادة شعبية مدعومة بموقف دولي لضرورة التغيير والخلاص من هذه الاكثرية النيابية التي أوصلت البلاد الى الانهيار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى