سياسة

محفوض : المواجهة لا تكون فقط مع الذين أضروا بلبنان

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده رئيس حركة “التغيير” إيلي محفوض يرافقه القاضي بيتر جرمانوس.

بعد الزيارة، قال محفوض: “تشرفنا اليوم بلقاء سيدنا وكانت مناسبة لتقديم التهاني بالأعياد وبدور الكنيسة خصوصا هذا الصرح العظيم. يتكرم علينا سيدنا كل أسبوع بنفحة من الوطنيات الكبيرة التي أعلم أنها تساهم بمزيد من الصمود لدى اللبنانيين. أما بما يتعلق بالموضوع السياسي، للأسف، هناك أقلية تجرنا إلى المهوار في هذا البلد ومن طير المصارف في لبنان والمستشفيات والجامعات ومن نسف كل فلسفة الاقتصاد الحر في لبنان، لا يمكنه اليوم أن يساهم بأي إنقاذ على هذا المستوى”. 

اضاف: “المواجهة لا تكون فقط مع الذين أضروا بلبنان، والظاهر أنهم إنقلابيون، إلى جانب هؤلاء هناك من يساهم ومن يساعد حتى يضرب الشعب اللبناني. الجملة الأهم التي سمعتها من سيدنا اليوم هي ضرورة صمود أهلنا في لبنان وأن لبنان ليس ممر طريق لكي نتركه عندما يمرض، تماما كما عندما يكون الأب والأم في حال مرض لا نتركهم ونرحل”.

تابع: “لا تخافوا من الميليشيات ولا تعتادوا على وجودها ولا تتأقلموا مع حال وجود الميليشيا. علينا أن نواجه في كل زمان ومكان، والشعب هو دائما أقوى من كل سلاح. علينا أن نتغلب على عقدة الخوف، صحيح نحن اليوم في دولة ضعيفة والميليشيا اليوم هي أقوى من هذه الدولة لكن هذا الموضوع بحاجة لكوكبة من الصمود والمقاومة وصرنا نرى ونلمس عند اللبنانيين بأنهم لا يخافون مما يحاك للبنان. للأسف، أقول لكم بأننا سنشهد ابتداء من اليوم صعودا جنونيا لكل شيء، على مستوى الاقتصاد، على مستوى الدولار، على مستوى أسعار المواد الحياتية التي هي على تماس مباشر مع المواطنين. لن أطلب منكم شد الأحزمة لأنه ما عاد هناك من أحزمة لشدها، نحن بمرحلة هبوط دراماتيكي باتجاه مسار انحداري رهيب ما قيل الجهل ثم الشر ثم جهنم، هذا هو وضعنا اليوم”.

وقال محفوض: “في المرحلة القادمة نحن ذاهبون إلى انتخابات، هي ليست وحدها ستنقذ الوضع لكنها جزء من مدماك سنضعه أمامنا، وأدعو كل من يؤمن بأن على لبنان أن يرجع حرا سيدا ومستقلا، بأن لا يصوتوا لكل من يقف بجانب الميليشيا ومن ولاؤه خارج لبنان. نريد أن يرجع المطار مطارا لبنانيا وليس مطارا لطهران. نريد أن يرجع المرفأ كما كان وليس ساحة للتفجيرات، وهذه لن تعود إذا لم نكن موحدين حول رؤية واحدة ألا وهي استعادة لبنان الحرية والسيادة والاستقلال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى