سياسة

الحواط : القوات رأس حربة بمواجهة مشروع الحزب

كد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط أنه كان من المفترض على رئيس الجمهورية ميشال عون أن يدعو إلى طاولة حوار بعد الانتخابات النيابية السابقة فوراً والبدء بمناقشة الاستراتيجية الدفاعية، أما اليوم فهذه الدعوة ليست سوى مراوغة سياسية انتخابية من أجل تقليص حجم الخسائر التي لحقت بهم على أبواب الانتخابات النيابية.

وقال الحواط، في حديث عبر إذاعة لبنان الحر، “لم ندخل بتسوية رئاسية آنذاك، كان هناك خياران، الأول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والثاني عون الذي كان لديه أكثرية شعبية وفرنجية كان يمثل ما يمثل”.

وأضاف، “عون كان مطروحاً لرئاسة الجمهورية، لذلك وضع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع معه خارطة طريق كاملة وشاملة على كافة النقاط ووافق عليها لكن في اللحظة التي جلس فيها على كرسي بعبدا تخلى عن كافة الأمور التي اتفق عليها”.

وأشار الحواط إلى أنه إذا كان لبنان بلد تسويات فليتحمل اللبنانيون فاتورة هذه الأفعال، لأن هذا الأداء أوصلنا إلى هنا.

وأوضح أن “القوات” بانتظار الانتخابات النيابية لتغيير سياسة التسويات ونحن نستطيع أن نصمد حتى الانتخابات.

أضاف، “كنت في مجلس النواب لـ4 سنوات ولدينا أحدث القوانين، اما جلسة مجلس النواب الاستثنائية لتطيير تحقيق تفجير المرفأ”. وكشف عن ألا جلسة لمجلس وزراء ولا ميزانية ولا موازنة “هيدي تفنيصة طويلة عريضة”.

وأوضح أنه في 10 آب 2019 طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مبادرة فرنسية وتحدث عن أن الحكومة يجب أن تتشكل خلال 15 يوماً، فماذا فعلوا؟ تعطلت الحكومة التي تشكلت بعد سنة تقريباً أمام أول منعطف.

وشدد على أننا “لا نريد أن نعيش تحت هيمنة حزب الله وأولويتنا ألا سلاح خارج الشرعية ولا سلاح يتحكم بالقضاء، نريد أن نعيش بكرامة واستقرار وبحسب الثقافة التي تربينا عليها، “وهني إذا بدن يحرروا القدس صحتين على قلبن”.

وأشار إلى أننا لا نريد الارتهان لا للسعودية ولا لأميركا وفي الوقت عينه لا نريد أن نخضع لهيمنة حزب الله وإيران.

وأوضح أن “اللامركزية الإدارية غير كافية في ظل هيمنة حزب الله، لا نستطيع ان نستمر بهذه الطريقة طالما أن هناك بندقية تتحكم برقاب الناس”. وسأل، “هل الهوية اللبنانية لا تزال نفسها؟ أو باتت مشوهة؟ هل نريد أن نكون مثل سوريا واليمن؟ هذا هو لبنان قبلة الشرق؟ هذه ليست هوية لبنان ونحن سنواجهها حتى آخر رمق”.

وأكد الحواط أن هذه الانتخابات تحت عنوان “أي لبنان نريد؟”، وسأل، “هل نريد أن نبقى في أحضان إيران أم أن نعود إلى لبنان قبلة الشرق؟”.

وأشار إلى أن محور الممانعة هو الذي أوصل لبنان إلى ما هو عليه، نتيجة سيطرة حزب الله على لبنان، وكل هذا الفقر الذي يعيشه اللبناني اليوم نتيجة سيطرة الحزب.

وشدد على أن “القوات” رأس حربة في مواجهة مشروع حزب الله ونحن نريد أن يكون الشعب اللبناني “صاحبنا” وكل فريق أو مجموعة تعتبر أن فريق الممانعة هو سبب وصول لبنان إلى ما وصلنا إليه سنمدّ يدنا له.

ورأى أن السجال مع تيار المستقبل “بلا طعمة”، وإذا كان يعتبر أيضاً أن حزب الله أوصلنا إلى ما نحن عليه، سنكون معه.

ورأى الحواط أن الأمور الاقتصادية تعالج لاحقاً، وقبل معالجة أزمة السلاح عبثاً نحاول. وقال، “برأيي أن الدولار سيصل إلى الـ100 ألف إذا استمرت هذه المنظومة في هذه السياسات”.

ولفت إلى أن الشعب اللبناني أمام مفترق طرق، إمّا ينتخب مشروع حزب الله إذا كان راضياً بحياة الذل التي يعيشها أو ينتخب “القوات” لمواجهة هذا المشروع التدميري.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى