سياسة

لبنان رسمياً مدار الإنتخابات النيابية

يدخل لبنان اليوم رسمياً مدار الانتخابات النيابية المقرَّرة في 15 أيار المقبل، إذ يبدأ سريان مهلة التقدّم بطلبات الترشيح التي تستمرّ حتى 15 آذار، وسط تَحَوُّل هذا الاستحقاق الناظمَ السياسيّ للواقع في “بلاد الأرز”، سواء لجهة رصْد منسوب التغيير الذي يمكن أن يحمله على صعيد انتزاع “صك الشرعية” الذي أمسك به ائتلاف “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” في 2018، أو قياس كل المعارك الداخلية، بين أطراف “الخندق الواحد” كما بين هؤلاء وخصومهم، بحسب تداعياتها الانتخابية، وهو ما ينطبق على عناوين السياسة والمال ومتفرّعاتها.

ولم يعُد خافياً أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي باتت بين “نارين”:

• الحروب الانتخابية ومستلزماتها التي تجعل أي خطوة إصلاحيةٍ ترتّب أعباءَ مباشرة على اللبنانيين “المنكوبين” تُقارَب في”الميزان الشعبي” من مختلف القوى سواء الممثَّلة في مجلس الوزراء أو لا.

الاحتراب بين مكوّنات الحكومة نفسها على ملفاتٍ عدة، يشكّل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت “رأس جبل الجليد” فيها وخصوصاً في العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري الذي ينخرط ومعه “حزب الله” في عملية “تدافُع خشن” لا عودة عنها بهدف إقصاء كبير المحققين في “بيروتشيما” القاضي طارق بيطار أو تقويض مهمته عبر تجزئة دوره وحصْره بغير السياسيين، وهو الملف الذي “انفجر” بالحكومة في 12 كانون الأول الماضي وعطّل جلساتها ولا تزال تشظياتُه تتطاير في كل الاتجاهات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى