“ما خلونا”

الإفتتاحية بقلم غادة طالب

شعار المرحلة الحالية،  أو بالأحرى شعار جميع المراحل التي مر و يمر بها البلد ، ” ما خلونا ” الشماعة التي يعلق عليها جميع المسؤولين في السلطة رداء فشلهم و فسادهم البالي …
فعندما تفشل حكومة في أداء مهمتها المنوطة بها ترفع هذا الشعار …
و عندما يتولى فريق معين و لفترة طويلة وزارة الكهرباء و يعد و يؤكد بأنها ستكون على مدار الساعة ،
و نصبح اليوم في عهدٍ منقطع التيار و منغمس في العتمة، يطل علينا رئيس تياره ليسرد علينا شعاراته الرنانة و ليؤكد سعيهم للإصلاح و خوفهم على مصلحة البلد و يختم بطولاتهم الخيالية بحجة عدم سماح الفريق الآخر بتحقيقها و برفع  هذا الشعار .
شعار بات من عادات و تقاليد أهل السلطة ، شعار سئم المواطن سماع دويّه …
شعار تتقاذفه الأحزاب فيما بينها لتظهر بصورة المخلّص و الساعي لإنتشال البلد من قعر الخراب الذي أوصلونا إليها ، شعار يكثر مسمعه على أُذُن المواطن قُبَيلَ قرب الإنتخابات محاولين كسب تعاطف الناس و حثهم على تناسي عدم فائدتهم طوال فترة توليهم السلطة .
متناسين أن ما أوصلونا إليه الآن أسوء من جميع الفترات التي مرَّ بها البلد من حروب و أزمات و إغتيالات ، متغافلين عن إيصالهم البلد إلى قعر جهنم وليس فقط إلى جهنم كما قال الرئيس …
محاولين التذاكي على المواطن بهذه العبارات و كأن المواطن لا يعلم أنهم هم من ” ما خلونا ” أن نعيش في بلدٍ فيه أقل مقومات الحياة .