مقالات خاصة

الشعب هو الفاسد الأول

العميد جمال حواط

ما يحصل للشعب اللبناني ليس وليد اليوم او السنوات الاخيرة انه نهج اتبعه المسؤولين منذ ايام السلطنة العثمانية واستمر مع الانتداب الفرنسي وانزلق للمخاطر مع الهيمنة الفلسطينية ووصل لذروة القهر مع الوجود السوري وطفح الكيل وانفجر الوضع عندما بقيت العصابات الحاكمة دون راس مباشر يضغط عليهم ويجمدهم وللدلالة ان ما نمر به هو حصيلة تمازج كيميائي بين بعض الشعب الفاسد الذي يستفيد من تجاوز القانون والمسؤولين الذين على شاكلتهم ومن الأخير حكامنا اولاً واخيراً هم ابناء هذا الشعب وليسوا مستوردين وهم ليسوا سوى انعكاس لطبيعة هذا الشعب الفوضوي الذي يستغل كل المناسبات لابتزاز الدولة وارتكاب المخالفات وبالتالي فإن هذا الشعب هو الذي يتحمل وزر فساد الحكام الذين اختارهم من بين الفاسدين من مجتمعه … وصلنا لارتكابات جسيمة من خرق للدستور والشرائع والقوانين والاعراف وسرقة اموال المودعين وافلاس الخزينة وتجويع الناس وووووو…. الخ

الناس تلكأت عن الثورة الحقيقية وعمد نسبة كبيرة من الشعب الى حماية الفاسدين بحجج دينية وطائفية وسياسية ورشى من مكرمات الكرتونة الاعاشية ( تحول الناس باجملهم ل شحادين ) هذا التوصيف لما يحصل اثبت بالبراهين ان الشعب هو الفاسد الاول وازداد سوءاً وفساداً بوجود هذه النخبة من الفاسدين والمفسدين بمراكز الحكم والمسؤولية في كل مرافق الدولة الادارية والسياسية والامنية والقضائية والتشريعية هذه النخب الفاسدة المنتخبة والمختارة من الشعب عمدت عبر ازمان غابرة على سرقة الدولة وعلى تنفيذ سياسات هدامة افقرت الناس واهلكتهم وباعت السيادة الوطنية لكل الاغراب مما اجبر الناس على الخوف من المجهول دائماً والقبول بكل موبقاتهم التي يرتكبونها خوفاً من الآتي الاعظم كل ما نمر به لم يكن ليحصل ، والظالمين لم يكونوا ليطغوا لولا البيئة الحاضنة والملائمة لهؤلاء الفاسدين ولو كانت بيئتنا صالحة وتقية وتعبد الله حقيقة وعلى التعاليم الدينية لكل الكتب السماوية لكانت تصدت وبالقوة لكل الفاسدين الذين هم من نفس البيئة ما يحصل يذكرنا بالآية الكريمة << وكذلِك نوَلّي بعض الظالمين بعضاً >>

العميد المتقاعد جمال حواط

ولد 20/11/1957 تاريخ الدخول لسلك قوى الامن الداخلي 12/6/1978 تاريخ انتهاء الخدمة 20/11/2015 عملت بمراكز عديدة في اكثر المناطق اللبنانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى