سياسةمحلي

علوش : هدف باسيل هو دغدغة مشاعر المجتمع المسيحي

تعليقاً على مواقف رئيس “التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أشار نائب رئيس تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش إلى أن “الهدف الاستراتيجي لباسيل هو دغدغة مشاعر المجتمع المسيحي، ولا سيما طرحه اللامركزية الموسّعة والتي هي الفيديرالية بعينها، وبالتالي، لجأ إلى مخاطبة الرأي العام المسيحي من باب إدراكه أن ذلك مطلب الأكثرية الساحقة في مثل هذه الظروف التي يمرّ بها البلد، وهذا المشروع ليس بعيداً عما طرحته “القوات اللبنانية” العام 2012، أي العودة إلى لبنان الصغير”.

وحول “تنقيرات” باسيل على حزب الله، يقول علوش في حديث عبر “النهار”، “الحزب لا يتخلى عن “التيار الوطني الحر” ورئيس الجمهورية ميشال عون، والعكس صحيح، إنما “حزب الله” يأخذ حلفاءه رهائن ويستعمل التكتيك العسكري والسياسي”، مشيراً إلى “أن باسيل لا يقدم على أي خطوة صغيرة أو كبيرة إلا ويضع “حزب الله” في الأجواء، وقبل إطلالته الإعلامية نسّق معهم في الكبيرة والصغيرة، ولا يمكنه الخروج عن تفاهم “مار مخايل” والتحالف والتواصل والتنسيق مع حارة حريك، باعتبارها تمسك على باسيل الكثير الكثير، وتحديداً الملفات المالية، وهذه مسألة لا غبار عليها وليست اتهاماً بل موثّقة، ومن هنا، فالحزب يأخذ رئيس “التيار الحر” ومعظم حلفائه رهائن، لذلك، فأن باسيل، وفي كلامه الأخير، لجأ إلى دغدغة أحاسيس المسيحيين من أجل الشعبوية والانتخابات، ولكن بالدرجة الأولى أدرك كيف يخاطبهم عندما استفاض بالحديث عن اللامركزية الموسّعة.”

وتابع “ما يستعمله حزب الله كان من ضمن سياسة الرئيس السوري حافظ الأسد يوم كان يمسك فريق الممانعة برمّته من رقابهم، ولا يأتي بأحد من خارج هذه الطبقة والأشخاص عينهم لأنهم جميعهم متورّطون، وعلى هذه الخلفية جاء بهم وكانت النتيجة أنهم لن يتخلّوا عنه، كونهم يدركون أيضاً أنهم كانوا رهائن لديه.”

وكشف علوش عن أنه “حاول الاتصال برئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري أكثر من مرة ولم يجب على اتصالاته، وهذا ما فعله مع أكثر من نائب ومسؤول ورئيس وقيادي في “المستقبل” بما فيهم رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة الذي انتظر طويلاً لأكثر من شهر حتى اجتمع به، وبصراحة لا أعرف أكان سيعود أم لا فالمسألة معقّدة في كل شيء.”

وعن الانتخابات، قال، “لو كانت في آذار لجزمت أنها لن تجري، إنما من الآن وحتى أيار، فالمسألة مفتوحة على كل الاحتمالات، بما فيها ترقّب وقوع تطوّرات أمنية، وأنا متخوّف من ذلك، فالكاتب هيغل، يقول “لا تغيير من دون حرب”، وفي لبنان، وإلى حين الوصول إلى حلول وتسوية وتوافق للخروج من هذه الأزمات والمعضلات التي نرزح تحت عبئها، أرى أن هناك أحداثاً وتطوّرات قد تحصل في أي توقيت لتطيير الانتخابات، وعندها ندخل في تسوية.”

المصدر
النهار

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى