أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي أن الصاروخ الذي أطلقته إيران إلى الفضاء الخميس، فشل في وضع ثلاثة أجهزة بحثية في المدار، لعدم قدرة الصاروخ على بلوغ السرعة المطلوبة.
وأفاد مراسل “العربي” في طهران بأن العودة إلى الحديث عن فشل مهمة الصاروخ الذي كان محملًا بثلاث مهمات بحثية يأتي بعد أن تحدثت طهران يوم الخميس بأنها “تجربة ناجحة”.
“فشل” المهمة
وأشار المراسل إلى أن السلطات الإيرانية لم “توضح طبيعة المهمات البحثية وأهدافها”، لكنها تقول إنها “مهمات بحثية واستكشافية بالدرجة الأولى”.
وأوضح أن توقيت الإعلان عن “فشل” مهمة بلوغ الصاروخ لهدفه يتزامن قبيل يومين من إطلاق المرحلة الثانية من الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
ولفت كذلك إلى أنّ إعادة الحديث عن هذا الفشل يأتي “في ظل حديث بعض الأطراف الغربية وعدم الفصل بين الجانبين التقني العلمي والتقني البالستي لإيران”.
وبيّن مراسل “العربي” أن الأطراف الغربية ترى في إطلاق إيران لصواريخ بمدى كبير “يشكل قلقًا لدى بعض الأطراف ومن بينها إسرائيل”، مذكّرًا في الوقت ذاته بالمواقف المنتقدة الصادرة عن الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا في هذا الخصوص.
إطلاق قمر اصطناعي جديد
وينقل عن المسؤولين الإيرانيين تأكيدهم أنّ موضوع ملف الصواريخ البالستية والقدرات الصاروخية لطهران “لن يتم مناقشته في مباحثات فيينا وأنه خط أحمر”.
وبالنسبة إلى إطلاق الصاروخ، أوضح مراسل “العربي” أن المسؤولين الإيرانيين يتحدثون عن “فشل” الصاروخ في الخروج من منطقة الجاذبية للأرض، لكنهم ينوون “استكمال المهمة لاحقًا”.
وأشار إلى أن طهران “تجهز لإطلاق قمر اصطناعي تعمل عليه منذ مدة وهو قائم على مبدأ التجربة واحتمال الخطأ”، موضحًا أن تلك “على ما يبدو رسالة من إيران على أنها جاهزة لكل الاحتمالات في حال فشلت مباحثات فيينا”.
