سياسة

ياسين : أزماتنا متعدّدة ويجب أن تجتمع الحكومة يومياً

عقد وزير البيئة ناصر ياسين، خلال زيارته لمدينة صيدا، لقاء بيئيا وبلديا وأهليا في القصر البلدي، حضره رئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ورؤساء بلديات البرامية جورج سعد، الهلالية سيمون مخول، مجدليون بطرس صليبا، ودرب السيم مارون جحا، رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع، رئيس لجنة الطوارىء البلدية عضو المجلس البلدي حسن الشماس، المستشار القانوني في البلدية المحامي حسن شمس الدين، رئيس “تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجنوب” ماجد حمتو، المهندس بلال شعبان من “مؤسسة الشهيد معروف سعد الخيرية الاجتماعية”، فضل الله حسونة والمهندس سليم خليفة من “الحركة البيئية اللبنانية”، ورئيس المصلحة الهندسية في البلدية المهندس الدكتور زياد الحكواتي.

وتحدث السعودي عن “أبرز القضايا البيئية التي تم إنجازها في صيدا ونطاق إتحاد صيدا الزهراني، لا سيما موضوع التخلص من جبل النفايات، الذي كان رابضا على كاهل صيدا وتم تحويل الأرض التي كان عليها إلى حديقة عامة بمساحة إجمالية تبلغ نحو 100 ألف متر مربع، وأطلق عليها اسم حديقة المهندس محمد زهير السعودي العامة، وذلك بعد معالجتها وفقا لأسس ومواصفات علمية”.

كما عرض “بعض المشاريع التي تحتاج إلى دعم من وزارة البيئة كي يتم حلها من أجل بيئة متكاملة في المنطقة”، وقال: “هناك موضوعان مهمان بالنسبة إلينا، النفايات والصرف الصحي، فنحن في مدينة صيدا متقدمون في العملية، خصوصا في إدارة النفايات، إذ لدينا معمل للمعالجة اشتغل بقوة وكان يعالج تقريبا بين 500 و600 طن يوميا.

وبعد مرور مدة عليه، تأثرت عملية الصيانة بسعر صرف الدولار، لا سيما أن شراء المعدات من الخارج ويلزمها الفريش دولار، لكنه الآن يخضع للتصليحات”.

أضاف: “وبالنسبة إلى موضوع الصرف الصحي، الشبكة موجودة ومكتملة ف60 قرية تصب مجاريرها فيها، والخط الرئيسي يصب في محطة التكرير”. وأشار إلى أن “هناك حلا بإنشاء محطة معالجة، لكن تلزمها مساحة بين 60 ألفا و70 ألف متر مربع، وهي غير متوافرة في مدينة صيدا”، وقال: “صيدا غير مستعدة لاستقبال أكثر، فلديها محطة المجاري ومعمل معالجة النفايات، ونحن نفكر بإنشاء المحطة خارج المدينة في إحدى المناطق”.

وتحدث رؤساء البلديات في الإتحاد عن “المسائل البيئية في مناطقهم وانعكاس سعر صرف الدولار على القضايا البلدية”.من جهته، قال ياسين: “إن الزيارة لبلدية صيدا اليوم للقاء رئيس البلدية المهندس محمد السعودي والبلديات في اتحاد بلديات صيدا الزهراني ومناقشة القضايا البيئية التي تخص المدينة والبلدات المجاورة، خصوصا في ما يتعلق بموضوع النفايات وادارة النفايات الصلبة”.

وأشار إلى أن “هناك مواضيع تتعلق بقضايا تلوث المياه والصرف الصحي، وتمت مناقشتها، وهي جزء من هذه الجولات واللقاء مع اتحاد البلديات”.

وأضاف: “المهم ان نبقي محرك المعالجة يعمل، ونحاول أن نرى كوزارة كيفية دعم البلدية في هذه المنشأة الحيوية كي لا تتوقف، ونبحث كيف نطور عملها ان كان دعما تقنيا او مساعدة ببعض القرارات من قبل الوزارة. كما ناقشنا موضوع انواع النفايات التي يمكن ان نستفيد منها، فهناك نفايات سوق الخضار المركزي او اسواق الخضار والنفايات العضوية، وهناك نفايات تنتج من تشحيل الاشجار وكيفة الاستفادة منها حيث يتوجب الفرز للإستفادة قدر الإمكان منها وتخفيف تكلفة المعالجة.

كذلك إستمعت الى مشاكل بيئية تتعلق بتحويل مياه آسنة إلى مجاري الأنهار وهو ما يتسبب بتلوث كبير”. وتابع: “هذا جزء من هذا العمل، كما ستكون لنا بعد اللقاء جولة على بركة المياه قرب معمل معالجة وفرزم النفايات المنزلية الصلبة، والإطلاع من إدارة المعمل على أوضاعه وكيفية معالجة موضوع البركة وأعمال الردم. كذلك ستكون لنا جولة على مرفأ الصيادين للإطلاع على ما حصل مؤخرا ونفوق الأسماك في الميناء ونناقش كيفية معالجة تلوث المياه كي لا تتكرر مرة أخرى”.

وتابع: “إن أزماتنا متعددة منها الازمة الاقتصاديه المالية، والأزمات اصبحت عميقة وتؤثر على حياة الناس بشكل يومي، فمجلس الوزراء يجب ان يجتمع بشكل يومي ودوري ليظل يتابع هذه الازمات فالمنطق يقول انه يجب ان يجتمع، واللامنطق يقول ان لا يجتمع” .

وعن الخطة المستدامه لوزارة البيئة في المرحلة القادمة، قال: “ان الاولويات التي وضعناها في الوزارة هي موضوع معالجة النفايات الصلبه. نحن بأواخر شهر كانون الثاني القادم سنعرض الاستراتيجية الوطنية لادارة النفايات الصلبه بطريقة متكامله ومستدامه مثل : موضوع حماية الغابات والاحراج وتوفير الغطاء الحرجي. وأيضا تدارس كيف تكون إدارة المناطق الخضراء في لبنان ، وحمايتها من حرائق الغابات. لقد اشتغلنا بجهد خلال الاشهر الماضيه في هذا الموضوع وسنطور هذا العمل وتصبح هناك وقايه من حرائق الغابات والاحراج”.

وتابع: “أما في موضوع تلوث المياه نعمل مع وزارة الطاقه للتخفيف ومنع التلوث عن مصادر المياه ، وهذا الموضوع ليس سهلا في ظل التأزم المالي الذي نحن فيه، ولكن علينا العمل ولا نستطيع التوقف أمام هذه المشكلة”.

وقال: سنصدر مطلع العام الجديد إحداثيات الإنبعاثات الناجمة عن التلوث من المصانع المعامل، حيث سنضع خطة لفترة ترصد هذه الإنبعاثات ونراقب عمليتها وتطور معالجتها. كذلك ضمن خطة الوزارة المستدامة، هناك قضايا اخرى تتعلق بالمرفأ في بيروت ورفع الردميات والركام الموجود فيه، ونحن نعمل مع وزارة الاشغال ووزارة الاقتصاد ووزارة المالية حول هذا الموضوع. وكل همنا نحن في وزارة البيئة أن نساعد ونتعاون ونتواجد مع الوزارات في القطاعات الاخرى لتتحول الى قطاعات تأخذ مبدا الاستدامه ومبدأ ما يسمى الاخضر المستدام بعملنا.

مصلحة المياه هي مسؤولة عن مصلحة المياه والمجاري، يهتمون بالمياه ولكن المجاري ليس لديهم امكانيه كبيرة فيها .بعد ذلك توجه ياسين والسعودي إلى حديقة المهندس محمد زهير السعودي العامة بمشاركة المحامي شمس الدين وحسونة وخليفة، حيث تم الإطلاع على بركة المياه والأرض التي تحولت إلى حديقة عامة والكائنة مكان جبل النفايات سابقا. ثم زار ياسين معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة للقاء مدير عام المعمل المحامي أحمد السيد بحضور المهندس السعودي والمحامي شمس الدين والسيدين حسونة خليفة والمهندس سامي بيضاوي وعدد من المشرفين في المعمل. وجرى عرض مختلف أوضاعه وظروف تشغيله . وختاما جال ياسين والسعودي والوفد على مرفأ الصيادين للاطلاع على المرفأ ومكان نفوق الأسماك، مؤخرا والبحث في سبل المعالجة لعدم تكرار ما حصل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى