مقالات

لا يا سادة هنا لبنان!

جاء في “المركزية”:

من صور شهداء المقاومة في حزب الله وحركة أمل إلى صور ومجسم، واليوم جدارية لقاسم سليماني حولت طريق المطار إلى ممر لجمهورية إيران وليس إلى  العاصمة بيروت. المشهد مقزز وربما اعتاد البعض عليه واعتبر الآخر أن مشروعه تحقق، لكن بالنسبة إلى اللبنانيين الخارجين طوعاً أم قسراً من لبنان، وكذلك الوافدين إليه من مغتربين وسياح، لم ولن يتعودوا على “حبال” الصور المرفوعة “لإرهابيين” هددوا كيانات دول وسجلوا في تاريخ سجلاتهم ملاحم من دماء أبرياء. وكما حال البلد… مش ماشي الحال!

طبعا ليس الهدف مجرد إحياء ذكرى مقتل سليماني في بغداد في 3 كانون الثاني، إنما قرار عن سابق تصور وتصميم بتكريس صورة الوصاية الإيرانية والقول إنه الأقوى في لبنان. على رغم اعتراف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في كلمته اليوم بأن “حزب الله هو حزبٌ سياسي لبناني ولا يمكنني أن أقول إنّ هناك سطوة لأي دولة خارجية على لبنان”.

في العام الماضي وكخطوة تحدي للمتظاهرين في ساحة الشهداء، رفع حزب الله صورة سليماني على نصب “قبضة الثورة” في ساحة الشهداء، وبالتوازي عمد  بعض المتظاهرين إلى إحراق صوره على طريق نهر الكلب. فهل تكون هذه الوسيلة هي الأنجح لإزالة مشهدية الإحتلال الذي يترجمه الحزب تارة بالحزب وتارة بسلاح المقاومة؟ “لا شيء يمنع” يقول اللواء أشرف ريفي الذي يصف المشهد بأنه “عمل غير قانوني واستفزازي. لا يليق بلبنان كدولة تعددية ومن غير المسموح أن يستفرد مكون مسلح بتحويل طريق المطار إلى شارع في احد أحياء إيران”.

بالتوازي يطالب ريفي السلطة اللبنانية “بالتحرك فوراً لإزالة هذه الصور لأنها تسيء إلى اللبنانيين كما الوافدين وتعطي صورة عن وقاحة المشروع الإيراني الذي ينفذه الحزب من دون أن يعير اهتماما للمشاعر والمكونات الأخرى”، لافتا إلى أن “أي تأخير يتحمل مسؤوليته المعنوية والسياسية كل المعنيين بدءا من رئيسي الجمهورية والوزراء وإلا ستتفاقم المسؤوليات ولا أحد يعلم ما ستكون ردة الفعل”. وقبل أن يختم يناشد المعنيين “بإعادة فتح مطار القليعات حتى يشعر اللبنانيون والوافدون من مغتربين وسياح بأنهم يدخلون ساحة وطن وليس جزيرة أمنية تحكمها ميليشيا حزب الله”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى