سياسة

بو عاصي : باسيل يلجأ إلى بث الأحقاد ونبش ظروف الماضي بشكل مشوّه

أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي، أن أكثر الفرحين بقرار المجلس الدستوري هم اللبنانيون الذين التقاهم في كندا وفرنسا منذ 10 أيام وجميع من تسجل في الاغتراب لانتخاب نواب الداخل. وأردف، “بما أن ناسنا فرحون فنحن حكماَ فرحون. أما النقمة الدائمة للنائب جبران باسيل على الناس أولاً والقوات اللبنانية ثانياً فهي ناجمة عن مشكل بينه وبين نفسه ونحن غير معنيين بها”.

واعتبر، في مداخلة عبر “الجديد”، أن تجربة الاقتراع في الخارج نجحت نسبياً في انتخابات العام 2018، لذا من السهل ان تنجح في انتخابات 2020 وعلى وزارتي الداخلية والخارجية القيام بواجباتهما، مضيفاً: ” تلمست في لقاءاتي مع دبلوماسيين لبنانيين في الخارج استعدادهم التام لإنجاحها”.

أضاف، “العملية الانتخابية ليست منوطة بالسياسيين ورغباتهم بل تستهدف تجسيد الناس لخياراتهم في صناديق الاقتراع حيث كما جرى سابقاً سيجري هذه المرة أي سيفوز بعضهم ويخسر بعضهم الآخر. المغتربون الذين تسجلوا هم من مختلف الطوائف والمناطق والانتماءات والشاطر من يكسب ثقتهم وأصواتهم. لعملية الانتخابية ترتكز على تداول السلطة ويخيم عليها دوماً جانب مبهم لذا نتائجها لا يمكن ان تكون محسومة سلفاً. وجود هذين العنصرين لا يعني وجود مؤامرة يميل عقلنا الشرقي الى الحديث عنها إجمالاً”.

وقال في تعليق، على هجوم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على “القوات اللبنانية” وإستحضاره 13 تشرين و”القانون الارثوذكسي”، قال، “للأسف باسيل يلجأ في كل مرة يكون مأزوماً فيها الى عدّة الشغل التي يحترفها والقائمة على بث الأحقاد ونبش ظروف الماضي بشكل مشوّه ويستعملها مجدداً في مواجهاته السياسية التي غالباً ما تكون عقيمة. الوطن كما الشعب في مأزق نتيجة سياساته وحلفائه”.

أما عن حديث باسيل عن حلف رباعي بين الثنائي الشيعي و”الاشتراكي” و”القوات”، فقال، “عن أي حلف رباعي يتحدث باسيل، هل “القوات” وفق أدبياتها وممارساتها في وارد التحالف مع “حزب الله” في ظل سلاحه غير الشرعي وإرتباطاته الخارجية؟ إشكاليتنا مع “حزب الله” و “امل” واضحة. لم ننتخب الرئيس نبيه بري يوماً لرئاسة المجلس بخلاف “التيار الوطني الحر” الذي قبض الثمن بدخوله هيئة مكتب المجلس”.

أضاف، “ادعوهم الى الدخول الى العصر 21 وليتحملوا مسؤولياتهم جراء ما جنت ايديهم بحق الشعب اللبناني عبر تحالفاتهم وأدائهم وكيفية إدارتهم الدولة. الوضع الاقتصادي والاجتماعي ناجم بشكل اساسي عن الوضع السياسي والمدخل للحل هو الانتخابات النيابية المقبلة وجزء من فرصة تغيير المنظومة الحاكمة مرتبط بتصويت اللبنانيين في الاغتراب ونحن نأمل خيراً بوعيهم وصلابتهم وإدراكهم لأهمية دورهم في تغيير هذه المنظومة”.

عن إشادة “القوات” بالمجلس الدستوري وإختلاف الموقف لو أخذ بطعن العونيين، أوضح، “يشهد للمجلس الدستوري رفضه الدخول ببازار إقالة قضاة وتعيين آخرين، والاطاحة بالقاضي بيطار كمخرج لإعادة اجتماع الحكومة، وبعكس ما يقول باسيل لو سار المجلس الدستوري بذلك لكان قضى نهائياً على دوره. بالطبع عدم توصّل المجلس الدستوري لاتخاذ قرار أمر مؤسف وكنا نتمنى العكس، لكن هذا الامر يندرج ضمن نظامه الداخلي ولا يمكنني ان احكم على نوايا اعضائه او حزازياتهم الشخصية. لو صدر قرار عن المجلس الدستوري كنا سنخضع له إن جاء معللاً وبخلفيات مؤسساتية لا سياسية”.

وأردف، “العملية الانتخابية ليست ملك السياسيين بل الناس، وبما انني أؤمن ان شعبنا هو شعب حي لذا ان متأكد ان الانتخابات ستجري في مواعيدها الدستورية وستكون المحطة الاولى والجدية والاساسية لإعادة لبنان الى المسار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الصحيح”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى