محلي

جعجع : ورقة في المكان المناسب كفيلة بخلاصنا من الشر والأسى

أكّد رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع أنه “من المستحيل أن يقوم الله بمساعدتنا إن كنا نحن لا نريد مساعدة أنفسنا، وهذه المسألة متوافرة في الوقت الراهن حيث أنه ليس مطلوب من أحد أن يعطي أكثر من قدرته وإنما المطلوب من أجل أن نتمكن من الخروج من الوضع الراهن إيماناً صغيراً وورقة صغيرة في المكان المناسب وبالشكل المناسب وهذان الأمران وحدهما كافيان لكي يخلّصانا من كل الشر والأسى اللذين نعاني منهما”.

كلام جعجع أتى في ختام الريسيتال الميلادي الذي أقامه حزب القوّات اللبنانيّة في مقره العام في معراب، تحت شعار “وأما منتظرو الرب فيجددون قوّة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون. يمشون ولا يعيون”، في حضور النواب: ستريدا جعجع، ماجد إيدي أبي اللمع، زياد الحواط، عماد واكيم، فادي سعد، شوقي الدكاش، جوزيف اسحق، وهبه قاطيشا وانيس نصار، الأمين العام للحزب غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون الانتشار مارون سويدي، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة ومستشار رئيس حزب “القوّات” سعيد مالك.

واستهل جعجع كلمته بالقول، “هذه أمسية ميلاديّة فعليّة، وزوجتي وأنا أحبننا إقامتها كما في كل عام وخصوصاً هذه السنة انطلاقاً من صعوبة الظروف، ونود أن نقول إنه مهما اشتدت الظروف، وبالمناسبة تاريخنا بأكمله ظروف صعبة وقاسية، سنستمر في الحياة كما أن الحياة ستبقى مستمرة فينا بشكل طبيعي جداً بالرغم من كل ما هو حاصل”.

ولفت جعجع إلى أن “البعض يقول لو كان الله موجوداً في هذه الدنيا لما كان تركنا، وهذا البعض يتساءل عن سبب تركه لنا في حين أنه حقيقة ليس هو من تركنا وإنما نحن من تركناه، باعتبار أنه ليس هناك مرحلة واحدة من المراحل او مفترق من المفترقات إلا وقد أرسل لنا مؤشرات ورسائل ولكننا نحن من لم نتقبّلها ولم نأخذها في عين الاعتبار كما أننا لم نعمل بها. وفي المناسبة أعتقد أن الأكثريّة على بيّنة من قصّة الرجل الذي غمر الطوفان مدينته ومات وصعد إلى السماء، حيث سأل الله أين كان عندما حصل ما حصل ولماذا لم ينقذه من الموت، فأجابه الله كيف تقول إنني لم أفعل شيئاً لإنقاذك؟ أتذكر عندما كنت في الطابق الأرضي ومرّ عابر سبيل بسيارته وحذّرك من أن الطقس عاصف وستتساقط أمطار غزيرة جداً على المدينة ودعاك لترك منزلك والنزوح معه خارج المدينة ولم تقبل أنت بذلك؟ فأجاب الرجل نعم صحيح، فقال له الله: أتذكر عندما هربت إلى الطابق الأول ألم يمر مركب من أمام منزلك حيث حذّرك من فيه من أن الطوفان سيزداد ومنسوب المياه سيرتفع ودعوك إلى الهروب معهم إلا أنك رفضت؟ فأجاب الرجل صحيح، فقال الله: عندما أصبحت في الطابق الأخير ألم تمر عليك طائرة إنقاذ ودعتك للهروب والنجاة بحياتك ولم تقبل بذلك؟ فأجاب الرجل صحيح، فقال له الله: في هذه المحاولات الثلاث كنت أنا من يحاول إنقاذك إلا أنك أنت من كنت متعنتاً رافضاً خلاصك”.

واستطرد جعجع “نحن في لبنان أرسل لنا الله مؤشرات عدّة في مناسبات عدّة إلا أننا، نحن من كنا لا نقبل بذلك، وهذه السنة أيضاً في العام 2022 الله يرسل لنا زورق نجاة مرّة من جديد إلا أن المهم هو ان نقوم نحن بركوب هذا الزورق، فهناك انتخابات نيابيّة مقبلة علينا ومصيرنا وكل ما نعاني منه في الوقت الراهن وكل الأسى الذي نعيشه اليوم بيدنا في هذه الورقة الصغيرة التي سنسقطها في صندوق الاقتراع، فهل يا ترى مرّة من جديد سنخذل ربّنا أم أننا سنقبل هذه المرّة ونقول له لقد فهمنا وسمعنا وسنقوم بمساعدة أنفسنا وأنت يا ربّنا قم بعدها بمساعدتنا؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى