الإتفاق مع صندوق النقد قبل الإنتخابات أم بعدها؟
جاء في “المركزية”:
دفعت زيارة منسق المساعدات الدولية من اجل لبنان وموفد الاليزيه السفير الفرنسي بيار دوكان الى بيروت ملف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي الى الواجهة واكدت بقاء باريس على التزامها في حشد الدعم للبنان ارتكازا على مسار برنامج الاصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية المنتظرة من الحكومة اللبنانية المفترض اعادة احيائها من الموت السريري الذي ادخلها فيه الثنائي الشيعي ليصار الى انجاز الاتفاق مع الصندوق قبل الانتخابات النيابية المقبلة لفتح باب الحوار حول مشاريع مؤتمر سيدر.
وفيما يلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في تصاريحهما اليومية عند التاكيد على كون المفاوضات مع صندوق النقد تسير قدما ودخلت مراحلها الاخيرة، استرعى الانتباه تصريح لعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض خلال لقاء سياسي نظمه الحزب نعى فيه صراحة هذه المفاوضات جازما بانها لم تفض الى نتائج عملية لأن كل النتائج العملية مؤجلة الى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة.
عضو لقاء الوسط المستقل والوفد اللبناني الى المفاوضات مع الصندوق النائب نقولا نحاس يقول لـ”المركزية “ان الكلام عن تعثر المفاوضات مع الصندوق والتعاطي معه بغير جدية من قبل لبنان هو لذر الرماد في العيون ووضع العصي في الدواليب.”
ويتابع: “لا اعلم الاسباب التي تدعو البعض الى التشكيك بجدوى العمل مع الصندوق، خصوصا من قبل بعض الزملاء النواب، في وقت أن قرار الموافقة أو الاعتراض على الاتفاق سيكون متاحا امامهم في النهاية. لذا المطلوب من الجميع الايجابية والتعاون من أجل أنقاذ لبنان من الازمات التي يتخبط فيها، علما ان المدخل الى ذلك هو عبر البوابة المالية التي أنتجت كل هذه المشكلات التي تعترض المسار الطبيعي للامور كما لحياة المواطنين الذين تحولوا الى فقراء ومعدمين”.
واذا كان الاتفاق مع الصندوق سيكون قبل الانتخابات أم بعدها واللغط القائم حول الامر، قال نحاس: “أعتقد ان الوتيرة التي تتم بها المفاوضات تؤشر الى أن الاتفاق سينجز قبل موعد الاستحقاق النيابي المرتقب في الربيع المقبل”.