سياسة

ترسيم الحدود : سكوت مريب وتواطؤ؟

جاء في “المركزية”:

بعد الموقف الاميركي الرافض لأي عمل عسكري في المنطقة منعاً لنشوب حرب، تنقل اوساط سياسية مراقبة عن مسؤولين أميركيين تخوفهم من ان تقدم اسرائيل على تنفيذ اعمال أمنية مخابراتية، تتراوح بين تفجيرات واغتيالات أو حتى تصفيات. يخشى هؤلاء ان يؤدي اي عمل عسكري الى اندلاع حرب في المنطقة. ويوضحون ان الاطراف الاقليمية والدولية لاسيما الولايات المتحدة لا تريد اي مواجهات وهي تستبعد الحرب في المنطقة المتجهة الى الحوار والتفاوض لحل الازمات. إلا ان الأمور قد تخرج عن السيطرة لسبب أو لآخر. فما هي حظوظ اندلاع حرب؟

العميد الركن المتقاعد جورج نادر يستبعد الامر، ويسأل عبر “المركزية”: “اغتيالات ضد من؟ ايران؟ حزب الله؟ لا أعتقد ان هناك ما سيؤدي الى حرب. الاستراتيجية التي تعتمدها اسرائيل لا تسمح لأحد بأن يجرها الى حرب. تقوم بتدريبات وسيناريو على كل مخطط من الممكن ان تنفذه، وعندما يحين وقته يكون جاهزاً”.

ماذا عن الوضع الأمني في المنطقة، يجيب: “الوضع السوري غير مستقر وسيبقى كذلك، طالما ان هناك محافظة إدلب وجزءا من درعا ليسا تحت سيطرة الدولة، والمناطق التي تقع تحت سيطرة الدولة، ليست هي المسيطرة عليها في الواقع بل الميليشيات الايرانية. وأيضاً في اليمن، لأن كل الاتفاقات التي تحصل مع ايران تدور حول الاتفاق النووي وليس من أجل حلّ مشاكل المنطقة دفعة واحدة. أهم عامل في صنع القرار في الولايات المتحدة هي شركات التسليح، واذا لم يكن هناك من حروب فأين سيمررون سلاحهم؟ الحروب ستبقى بشكل أو بآخر، وكل الاتفاقات التي تحصل هي من أجل تهدئة الوضع وعدم نشوب حرب كبيرة، لأن لا مصلحة لأحد فيها. حتى ما يحكى عن تهديد أميركي لايران، فأميركا ليست مضطرة لتهديد أحد، كما ان الاميركي غير مضطر لجرح ظفره من أجل اي أحد، وهو يقاتل بالواسطة، وثمة من يقاتل نيابة عنه. بالتالي، قد تحصل عمليات أمنية محدودة في المكان والزمان والهدف، لكن لا حروب. فمن هما الطرفان؟ اسرائيل وايران؟ ليس هناك اي تماس بينهما”.

من الممكن ضرب المنشآت النووية الايرانية، يقول: “المنشآت النووية الايرانية، اذا تحدثنا من الناحية العسكرية الصرف، بعيدة بشكل لا يمكن ان يصل إليها الطيران الاسرائيلي إلا من خلال التزود بالوقود جوا، وقد قامت اسرائيل بتدريبات، فاكتشفت ان ليس بإمكانها الوصول الى المنشآت النووية. وليس بالامكان استهدافها إلا من خلال عمليات أمنية لعملاء تحصل في الداخل”.

ماذا عن الجبهة اللبنانية، يجيب:  هل حزب الله له مصلحة بفتح معركة في الجنوب؟ ما الهدف؟ وتحت أي عنوان؟ في السابق كان لديه عنوان الاسرى، اليوم ليس لديه اي عنوان، ما الحجة التي سيقدمها، خاصة وان هناك رأيا عاما مناهضا له من كل المجالات ولم يعد لديه بيئة حاضنة، لا يغامر بالقيام بالحرب إلا إذا قرر الهروب الى الامام، ولكن لا أعتقد “.

اسرائيل على قاب قوسين او ادنى من التنقيب عن النفط جنوبا وتحتاج الشركات المنقبة للامن والاستقرار، فكيف ستؤمنه، يجيب نادر: “الحدود البحرية حصلت عليها اسرائيل بتواطؤ لبناني او بصفقة لبنانية، كيف؟ عمل لبنان على ترسيم الحدود وحصل على تواقيع ولكن يبدو بوضوح الشمس ان هناك صفقة لبنانية – اسرائيلية، قام بها محور الممانعة إرضاء لاسرائيل من أجل رفع العقوبات اللبنانية عن شخصيات معينة او عدم استكمال العقوبات التي ستصدر. هناك بيع واضح، اليوم معهد العلوم البريطاني الذي من المفترض ان يكون قريبا من اسرائيل أكثر من لبنان، أعطى الحدود للبنان من الخط 29 وكذلك الجيش اللبناني واتفاقية الهدنة عام 1948 الموقعة بين لبنان واسرائيل واتفاقية بوليه – نيوكومب عام 1923 فيرفض ذلك ويقول بأن الخط هو 23، خاسرا بذلك 1480 كلم تقدمة لاسرائيل على طبق من فضة رغم أنها تضم مليارات الدولارات من الغاز بحسب تقدير الخبراء. وهناك سكوت مريب وتواطؤ من حزب الله “.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى