أبي اللمع : يلجؤون للسلاح داخلياً بعد العرقلة السياسية
أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ماجد إدي أبي اللمع، أن “الوضع اللبناني صعب جداً، والمؤسسات الدولية تسأل ماذا بالإمكان فعله إن لم يهم اللبنانيون أنفسهم لمساعدة نفسهم؟”.
وقال أبي اللمع، في حديث لـ”لبنان الحرّ”، إنه “لا يمكننا الاتكال على الدول الصديقة لإنه لم يعد لدينا أي صديق، من يتجرأ اليوم على الاستثمار في لبنان؟ الانهيار الحاصل نتاج لمواقفنا السياسية”.
وتابع، “عرض المساعدات على الجيش اللبناني من قبل بعض الدول يبقى ضمن نطاق العروض الكلامية، وإلا لما المساعدات العسكرية تُمنح لحزب الله عوضاً عن الجيش اللبناني؟”.
وشدد على أنه “هناك دول كانت خيرة تجاه لبنان وأخرى “خربت” لبنان”، مشيراً إلى أن “الخليج العربي أعطى لبنان بأسره وليس فريقاً من اللبنانيين”. أضاف النائب، “الوضع السيادي هو الوضع السليم ومساعدة هذه الجهة هو ذهاب نحو الوضع السليم أيضاً”.
ورأى عضو تكتل الجمهورية القوية، أن “سلاح حزب الله ليس للمقاومة اليوم إذ ان المقاومة يقوم بها اللبنانيون أجمعين، فهي ليست حكراً على طرف أو حزب أو طائفة”.
وأردف، “الميثاق الوطني هو الأساس، لذا انتقاص هذا الميثاق عبر الممارسة أدى إلى هذا الوضع”.
وسأل، “من يستهدف الآخر في لبنان؟ المحقق العدلي بقضية انفجار المرفأ القاضي طارق بيطار هو قاض لا أكثر ولا أقل ولا يستهدف أحداً لا الطائفة الشيعية ولا غيرها، إذ انه يقوم بواجباته وليس بحاكم للبلد، ومن قال إن الطائفة الشيعية مستهدفة؟ يعتبرون أنفسهم مستهدفين في حين لم يصدر القرار الظني حتى”.
وأكد أن “التسوية ممكنة على الصعيد السياسي، على وجه الخصوص إن كانت لخير الوطن وتساعد على تخطي بعض العقبات، لكن التسويات لا تتم على حساب العدالة والمساواة وإن تمت التسوية التي يتم الحديث عنها إعلامياً في الآونة الأخيرة فعلى لبنان السلام”.
واستطرد أبي اللمع، “تسوية الدوحة كانت لإيقاف حرب كان يخوضها حزب الله على اللبنانيين في حينها على إثر أحداث 7 أيار، ولا نزال ندفع ثمن هذه الأعراف التي اتُفق عليها حتى اليوم. أليس المطلوب منا اليوم الاجتماع في مجلس الوزراء للاتفاق على خطة اقتصادية وإصدار بعض القرارات التي تنقذ البلاد من محنتها؟ بدل التمسك بأعراف تسوية الدوحة واستعمال السلاح عند اللزوم حين تتعرقل الأمور سياسياً”.
وأردف، “اللبنانيون يعلمون أنهم يلجؤون لاستعمال السلاح داخلياً عند مواجهة عقبات سياسية، والسؤال، هل جائز تعطيل الحكومة في ظلّ ظروف اقتصادية مماثلة… إذاً أين “الإلفة” بين اللبنانيين؟”.