محلي

المشرفية : نعيش في بلدٍ حرم شعبه من أبسط حقوقه

بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لوفاة رئيس بلدية عرمون الأسبق المرحوم المربي سليم المهتار، أقيم حفل إفتتاح “مركز المربي سليم المهتار الخيري”، بحضور حشد من مشايخ المنطقة، وزير الشؤون الإجتماعية والسياحة السابق البروفسور رمزي المشرفية، والوزراء السابقون عادل حمية، صالح الغريب وحسن اللقيس، محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، مدير عام وزارة المهجرين المهندس احمد محمود، مفوض الحكومة في مجلس الجنوب ياسر ذبيان، رئيس مؤسسة ايدال مازن سويد وأعضاء مجلس الإدارة، قاضي المذهب الدرزي فضيلة الشيخ نزيه ابو ابراهيم، نائب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني نسيب الجوهري والأمين العام وليد بركات وقيادة الحزب، رئيس الشرطة القضائية السابق العميد انور يحي، نائب رئيس جمعية كاريتاس الدكتور نيكولاس حجار، رئيس مؤسسة المرحوم الشيخ ابوحسن عارف حلاوي الخيرية الشيخ حسان حلاوي، رئيس مجلس الأمناء في جامعة MUBS الدكتور حاتم علامة، رئيس لجنة مستشفى الشّحار الحكومي الدكتور عادل سري الدين، مستشار البنك الدولي الدكتور منير حمزة، قيادات امنية ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير، وفد من عشائر العرب في خلدة وحشد من أبناء عرمون والجبل.

بعد النشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب لعريف الحفل المحامي توفيق المهتار، ألقى نجل المرحوم محمّد المهتار كلمة باسم العائلة، جاء فيها: “يستذكرك أهل عرمون في السراء والضراء … وانت المربي الذي حملت رسالة التعليم التربوي الصالح… وقدمت النصح للأجيال الصاعدة… وراهنت على شباب وشابات عرمون ولبنان…عسى أن يتقبل الله دعائك، ويحقق امنياتك بنجاحهم وتألقهم… فهم الأمل المتبقي لدينا. ويستذكرك أهل عرمون والجبل على السواء، مرجعاً فاعلاً في الإدارة المدنية في أصعب الظروف التي مر فيها الجبل… يستذكرونك في انجازاتك البلدية والمشاريع الإنمائية… والمساهمة في تحقيق المصالحة الوطنية بين أبناء البلدة الواحدة لطوي صفحة الحرب الأهلية العبثية.. وانت الذي أمنت بالعيش المشترك… ونبذت الطائفية والمذهبية.. وناديت بلبنان بلداً لكل أبنائه… وكم من مرة رأيتك منبرياً للدفاع عن المساواة و عن الحق بالعيش الكريم … وكم من مرة سمعتك تتأسف على ما آلت إليه الظروف الراهنة في البلاد من انحدار في الحياة الاجتماعية والأخلاقية.. وفي الحياة الوطنية عامة”.

ثمّ كانت كلمة لرئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور علامة وكلمة لمحافظ جبل لبنان القاضي محمد مكّاوي ذكرا خلالها مزايا الراحل وصفاته وسيرته الحسنة، وأبديا استعدادهما للمساعدة والدعم في كل ما يحتاجه المركز للمساهمة في خدمة الناس وأهالي المنطقة على وجه الخصوص.

وألقى الوزير المشرفية كلمة، قال فيها: “يمرّ لبنان اليوم بأصعب فترة في تاريخه، فالأزمات تضربه من كلّ الجهات، وفسحة الأمل ضاقت والقدرة على الاحتمال أصبحت امتحانٌ يوميّ لصبر المواطن اللبناني. نعيش اليوم في بلدٍ يتداعى، نعيش في بلدٍ حرم شعبه من أبسط حقوقه الانسانية، فلا استشفاء ولا دواء ولا تعليم، ولا ضمان للشيخوخة ولا ولا ولا.. صرنا نعيش ببلد اللا عيش.. بالبلد الذي أحببناه لجماله، ولكننا لم نقدر هذا الجمال ولم نراعِ نعمة العيش في بلد كان مركزاً لحضارات العالم، فأصبح اليوم مصدّراً لشعبه الساعي لسبل العيش الكريم”.

وأضاف: “أمام كل هذه الازمات، وأمام هذا المشهد المظلم، تبرز شمعة من هنا، وضوءٌ من هناك، لتبقي في قلوبنا بقايا أمل، علّنا نحيي بسواعدنا بقايا الوطن. نجتمع اليوم، في افتتاح احدى هذه المبادرات الخيّرة، التي تمثّل بقعة ضوءٍ وسط كل هذا الظلام، نجتمع اليوم لنفتتح مركز المربّي سليم المهتار الخيري في عرمون، ليكون معيناً لأبناء عرمون والمنطقة في تحمل أعباء العيش وفي نشر ثقافة العطاء. فلا خلاص إلاّ بالتكافل والتضامن الاجتماعي وتوطيد قيم أهل الخير عبر نشر الخير والعطاء والحياة”.

وتابع: “غادر الريس سليم المهتار هذه الدنيا حاملاً معه إرثاً كبيراً وتاريخاً مشرفاً من عمل الخير والعطاء وتغليب مصلحة الجماعة على مصالحه الشخصية. ذهب الريس سليم جسداً، ولكنه ظل حاضراً في قلوب محبيه، وفي ملامح أبناءه، ذهب الريس سليم وظلت قيمه وتربيته حاضرةً وناشطةً وكانت هذه الغرسة الكريمة في أبناءه السبب الرئيسي الذي جعل عند ابنه البار الاستاذ محمد المهتار الدافع لانشاء هذا المركز وتفعيله في خدمة المجتمع”.

وختم المشرفية بالقول: “رحم الله الذي ربّى فوجد في أبناءه استمراراً لمسيرته ولشجرة عطاءه، وأدام كل ساعٍ لخدمة المجتمع في هكذا زمن، أتمنى لكم التوفيق في هذه المسيرة الشاقة من العطاء والتفاني، أدام الله عرمون، وكل الجبل ، ولبنان..عشتم وعاش لبنان”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى