مقالات

هؤلاء سيُحرمون من الإنتخاب

كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv: 

فاقت أعداد المغتربين المسجلين للمشاركة بالانتخابات النيابية كل التوقعات، لا بل شكلت صدمة على الأرجح لمن يسعون ليل ونهار وبشتى الوسائل الممكنة لعرقلة هذا الاستحقاق… فالرقم كبير، والخوف من التغيير كبيرٌ كبير…

غير أن مفاجأة لم تكن في الحسبان أعلنت عنها وزارة الخارجية في بيان بعد أيام من انتهاء مهلة تسجيل المغتربين، حيث أن الـ244.442 مغتربا الذين تسجلوا، بقي منهم 230.466 ناخبا … كيف؟ بحسب الوزارة، فهي دأبت على إرسال اللوائح الواردة من البعثات تباعا إلى المديرية العامة للاحوال الشخصية، ليتبين أنه تمّ شطب 13976 طلب تسجيل إما لعدم استيفائها الشروط المنصوص عليها للتسجيل أو بسبب تكرار التسجيل للشخص الواحد أكثر من مرة، أو بسبب انتهاء المهلة القانونية.

قد يكون ما حصل إجراء قانونيا عاديا… لكن السؤال يجوز، فنحن في لبنان! خصوصا بعد تسريب أرقام المغتربين المسجلين للمشاركة بالانتخابات، وقيام ماكينات انتخابية للتيار الوطني الحر بالاتصال بهم بعد دقائق من تسجيلهم لسؤالهم عمّن يرغبون بالاقتراع له. ما حصل يومها، لو حصل في مكان آخر في العالم، لتمت محاسبة وزراء ووزارات، وتيارات سياسية، أما في لبنان، فمرّت مرور الكرام.. “عادي”، فالعتمة والانهيار وسرقة جنى العمر، والفقر، وانهيار العملة والاستبداد بحياتنا ومستقبلنا وأدويتنا.. “كلّهم قطعوا”!

نورد تذكيرا بموضوع سرقة داتا المغتربين، من أجل أن نطرح علامة استفهام كبيرة على موضوع شطب عشرات الآلاف من الذين تسجلوا، ولأننا وبكل بساطة لا نثق بالمجموعة التي أطبقت علينا في لبنان، وتنسج ليل نهار ما أمكنها لتبعد عنها شبح الامتعاض الشعبي والمحاسبة…

لا نصدّق شيئا من أقوالهم وتبريراتهم، لذلك نريد توضيحا، وهم ملزمون بذلك. والمطلوب اليوم من وزارة الخارجية نشر إسم كلّ مغترب تمّ شطب إسمه، وبالتالي لن يتمكن من المشاركة بالانتخابات المقبلة، مع تبيان دائرة النفوس ومكان الاقتراع والسبب الذي شُطب على أساسه…

فلتنشر الأسماء وليفاجئونا بأننا ظلمناهم… أو لربما تكون المفاجأة الكبرى أن غالبية هؤلاء ينتمون إلى أقضية حساسة أو أحزاب معيّنة… فليثبتوا اننا مخطئون وأن نيتنا سيئة، “معليه بيحقّلنا”!

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى