سياسة

قاطيشا : بيروت واجهة العواصم العربية شاءت طهران أم أبت‎

رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب وهبي قاطيشه، ان كلام وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبداللهيان للمجتمع الدولي، بأن “لبنان لإيران”، دليل قاطع لا لبس فيه على أن الاتصال الهاتفي بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء، وبين رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي تحت عنوان “فتح صفحة جديدة”، شكل صفعة قوية لطهران، فأتت ردود فعلها خبط عشواء وعلى غير بصيرة، معتبرا بالتالي ان عبداللهيان، لا يعرف تاريخ لبنان، ويجهل مدى تمسك شعبه بهويته اللبنانية، وبانتمائه الى العائلة العربية، ويتعامل مع شعوب المنطقة العربية بمثل ما يتعامل مع الناس في ايران على انهم أرقام تابعة وليسوا مواطنين احرارا.

ولفت قاطيشه، في تصريح لـ”الأنباء”، الى أن المنهجية الإيرانية نفسها يديرها في لبنان الأمين العام ل‍حزب الله السيد حسن نصرالله، ويسهر ليس فقط على إخضاع الحكومات والمؤسسات الدستورية لإمرته وتوجيهاته، انما أيضا على تحويل القضاء في لبنان من مؤسسة عدلية مستقلة الى قضاء غب الطلب والرغبات، وما كان ينقص هذا الشذوذ عن القاعدتين اللبنانية والعربية، سوى التحاق الفريق البرتقالي بركب الممانعة، لتكتمل حلقة الفلتان السياسي والأمني والاقتصادي تمهيدا لإبعاد لبنان عن محوره العربي، لكن ما فات عبداللهيان وصبيته في لبنان، انه مهما اشتد الخناق الإيراني على اللبنانيين، فإن بيروت كانت وستبقى واجهة العواصم العربية، شاءت قيادات اللهيان في طهران وصواريخ ميليشياتها في لبنان، ام ابت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى