كتبت نور مرعي لموقع “قلم سياسي”:
بوَّابات المغادرة لن تفتحَ أبوابها بسهولة بعد اليوم، واللبناني لن يرتدي سترةَ النجاة بحثاً عن طريقٍ جديد يسير فيه بمحاذاة كرامته و إنسانيته، بعد أن فقد أبسط مقومات الحياة وباتت بالنسبة له ضرباً من الرفاهيات.
إذاً لا مفرّ من بقعة ال ١٠٤٥٢ كيلو متر مربع مع جواز السفر البطيء.
طابور آخر يضاف الى رصيد لبنان بعد مستجدات جواز السّفر اللبناني الذي كان بمثابة العمود الفقري للمواطن وهو يقف اليوم لساعات من أجل الحصول على رقم يخوّله لتقديم طلب جديد، والإنتظار للحصول على جواز سفر يسمح له بزيارة أربعين وجهة فقط بلاجدوى.
و آخر الداء كان جواز الّسّفر الفوري من خلال إبراز تذاكر مسبقة الدفع و مؤخراً تم إلغاؤه ، هذا ما أصدرته المديرية العامة للأمن العام وذلك بهدف خدمة الفئة المضمونة والحد من الأعداد الهائلة.
اللبناني اليوم لم يعد بحاجة للشهادات والمهارات ولا لأي نوع من المؤهلات العلمية والإجتماعية، إنه في إنتظار معجزة…
