محلي

الحلبي أطلق العمل بثلاثين مدرسة رسمية دامجة

أطلق وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي العمل بثلاثين مدرسة رسمية دامجة جديدة، خلال احتفال في قاعة المسرح بالوزارة، شاركت فيه سفيرة كندا في لبنان شانتال تشاستناي، ممثل سفارة الإتحاد الأوروبي رايان نيلاند، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي، ممثلة منظمة اليونيسف في لبنان يوكي موكو، وحضره المدير العام للتربية فادي يرق، رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء جورج نهرا، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة في لبنان كلودين عون روكز، مديرة مكتب الوزير رمزا جابر، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، رئيس دائرة التعليم الأساسي هادي زلزلي، مستشار رئيس المركز التربوي الدكتور جهاد صليبا، منسقة الهيئة الأكاديمية رنا عبدالله وجمع من مديري المدارس الدامجة وأهالي التلامذة.

وأشار وزير التربية إلى أنه “اليوم هو اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة المتزامن مع اليوم الوطني، ليس يوما للاحتفال بل يوم لنقبل الآخر بغض النظر عن اختلافه مهما كان نوع الاختلاف، فالدمج ثقافة وبالتربية فقط نبني هذه الثقافة. وهو يوم نفتح فيه قلوبنا وعقولنا وضمائرنا وموازناتنا، ونطرح الخطط ونستنفر الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، من اجل توفير كل ما يمكن أن يحتضن هذه الشريحة العزيزة من المواطنين والمتعلمين، ويسهل حياتهم ودراستهم وإعدادهم ليكونوا مستقلين ومنتجين في مجتمعهم ووطنهم”.

وأضاف: “في هذا اليوم، يسرني أن اعلن مع الشركاء، إطلاق العمل بثلاثين مدرسة دامجة رسمية، إضافة إلى المدارس الثلاثين التي أثبتت نجاحها منذ العام 2018 حتى اليوم، وأدت خدمات مشكورة، ولبت الحاجات المتعاظمة للمجتمع”.

وتابع: “يسعدني أن أوجه الشكر والتقدير إلى حكومة كندا عبر سفيرتها في بيروت وطاقم السفارة، ومنظمة اليونيسف عبر مكتبها في بيروت، ومساهمة الحكومة الأوسترالية، فقد أسهم الشركاء الأعزاء في جعل مشروع المدارس الثلاثين الأولى يقدم الخدمة التربوية لنحو 1550 متعلما من مناطق لبنان كافة. وتم في إطاره تدريب المعلمين من جانب المركز التربوي للبحوث والإنماء على مفاهيم الدمج والتعليم المتمايز، كما تم بإشراف المدير العام للتربية بناء قدرات المربين المختصيين والفريق المتعدد الاختصاصات حول تقنيات وطرق مختلفة لدعم المتعليمن وكيفية متابعتهم من خلال التعلم عن بعد بالتعاون مع جامعات ومنظمات مختلفة. وتم أيضا بناء قدرات المرشدين المكلفين بمهام التربية المختصة في الإرشاد والتوجيه لمتابعة تنفيذ مشروع المدارس الدامجة، وذلك بالتنسيق مع مديرية التعليم الابتدائي ومع مديري المدارس”.

وأردف: “كذلك تمت توعية المعلمين، والعاملين في المدرسة، والمتعلمين، والأهل حول أهمية الدمج ومسؤولية جميع الأطراف في تنفيذ الدمج داخل المدرسة وفي المجتمع. كما تم تأمين المواد والوسائل التعليمية بالتعاون مع أطراف مختلفة، وتجهيز وإعادة ترميم عدد من المدارس لتسهيل وصول المتعلمين ذوي الاحتياجات الخاصة إليها”.

وأوضح الحلبي أنه “لقد كانت هذه التجربة قصة نجاح تعلمنا منها الكثير، إن كان ذلك في التعليم الحضوري والتعلم من بعد والتعلم الدامج، وكانت موضع متابعة من المديرية العامة للتربية ومديرية الإرشاد والتوجيه والمركز التربوي للبحوث والإنماء، وإننا نستفيد من هذه الخبرات لدى فريق عملنا التربوي والإداري والصحي والإجتماعي، لننطلق في إدارة وتشغيل المدارس الثلاثين الجديدة في كل مناطق لبنان”.

وأضاف: “أود ان أشكر سفارة الإتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسف على دعم الوزارة في المرحلة الجديدة من مشروع المدارس الدامجة، لا سيما وان هذه المرحلة أيضا باتت مبنية على خبرات متراكمة وتجربة ناجحة، وسوف تشكل بإذن الله، قصة نجاح جديدة، وذلك بالتعاون بين المديرية العامة للتربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء وبمتابعة من الإرشاد والتوجيه. وسوف تكون تعبيرا عن التزام لبنان بالأهداف التي اطلقتها الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة 2030، ومع الخطة الخمسية للوزارة التي نصت بصورة واضحة وأكيدة على تخصيص حيز مهم للعناية بالتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية والإحتياجات الخاصة، وتصب في خانة خطة الوزارة لجعل المدارس الرسمية كافة مدارس دامجة ومجهزة لاستقبال هؤلاء التلامذة الأحباء وتسهيل حركتهم، وجعلهم ينمون طاقاتهم ويطورون مهاراتهم وينخرطون في سوق العمل والإنتاج”.

وتابع: “في ظل الظروف البالغة الصعوبة التي يمر بها لبنان، نجد في هذا المشروع مساحة مضيئة تنير قتامة الأيام، ولكننا على الرغم من ذلك نراهن على الشركاء من الدول الصديقة والمنظمات الدولية الفاعلة، ونؤكد وفاءنا بوعودنا للهيئة التعليمية بكل المسميات، وندعوهم للمضي قدما في التعليم الحضوري، وفي الإستجابة لمقتضيات الإنتشار الوبائي بالنظافة والتعقيم وارتداء الكمامات والتباعد، وأهم من ذلك كله هو المبادرة إلى التطعيم، لا سيما وأننا نتعاون يوميا مع وزارة الصحة، ونعمل معا للافادة إلى أقصى الحدود من عطلة الأعياد المجيدة، لتنفيذ حملات التطعيم للمعلمين والتلاميذ بحسب البرنامج المتفق عليه مع وزارة الصحة”.

وختم قائلا: “أبارك للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية والإحتياجات الخاصة بإطلاق المدارس الدامجة الجديدة، وآمل ان يكون هذا اليوم مناسبة لشحذ الهمم على المستويات كافة من اجل تحييد التربية عن كل المنازعات السياسية، لنحفظ أجيالنا من مخاطر التسرب والفقر والعوز، ونساند الأهل والمعلمين والمؤسسات، لتمرير هذه المرحلة الدقيقة، على أمل بزوغ فجر أكثر إشراقا”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى