محلي

قرداحي : قررت أن أتخلى عن منصبي لأن مصلحة بلدي فوق مصلحتي

قدم وزير الاعلام جورج قرداحي، اليوم الجمعة، استقالته من وزارة الإعلام.

وقال في مؤتمر صحفي، “شكراً لتلبيتكم دعوتي العاجلة التي لها ‏علاقة باستقالتي من الحكومة، قصتي أصبحت معروفة ولا اعتقد ‏هناك داع لتكرارها، لكن هناك من داع للتذكير ان المقابلة التي تسببت بالأزمة الدبلوماسية مع السعودية ودول الخليج، أجريت ‏معي قبل شهر من تعييني وزيراً”، مضيفاً ” دعوتي كانت صادقة من القلب لوقف الحرب في اليمن لا ‏للتعرض للدول الخليجية إلا ان حملة شعواء شنت عليّ وكأن ما قلته ‏جريمة بحق السعودية”.

وتابع قرداحي، “لا شك ان الحملة ازعجتني على المستوى الشخصي كما ‏ازعجتني في علاقاتي العربية والخليجية، وانزعجت أكثر من ‏إجراءات المقاطعة بحق لبنان من الدول الخليجية وكذلك قلق اللبنانيين ‏وبالتالي تحميل شعب بكامله مسؤولية كلام قلته بصدق ومحبة”.

واعتبر أن “حرب اليمن لن تستمر الى الأبد وسيجلس المتحاربون على ‏الطاولة، وليتذكروا ان رجلاً دعا للتوقف على الحرب محبة لأهل ‏اليمن والسعودية”.

وأشار الى أنه‏ “رفض الاستقالة امام هذا الظلم الجائر، لأقول إن لبنان لا ‏يستحق هذه المعاملة وحتى لو أنه يمر بظروف صعبة إلا ان فيه شعباً ‏له كرامته واستقلاله وحريته”، لافتاً الى أن “الاستقالة تصدرت الاخبار منذ أكثر من شهر، وطالبني كثر ‏بالاستقالة وبمواجهتهم من طالبوني بعدمها”.

وقال، إن “الأزمة أزمة علاقات بين السعودية ولبنان تتجاوز الوزير ‏وأتمنى ان تفيد الاستقالة بإحداث ثغرة في الجدار”.

وأردف، “نحن اليوم أمام تطورات جديدة، إذ إن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون متجه الى السعودية ‏وفهمت من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن الفرنسيين يرغبون باستقالتي قبل الزيارة علها ‏تساعد على فتح حوار حول لبنان، وتشاركت مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والحلفاء ‏وتركوا لي الخيار، حرصاً مني على استغلال هذه الفرصة الواعدة ‏لأقول إني لا اقبل ان استخدم سبباً لأذية اللبنانيين”، مكرراً “أنا مطالب بالاستقالة من رئيس الحكومة وبعض وزرائها لذا ‏رأيت انه من الواجب إعطاء هذه الفرصة، كما قيّمت الموقف بعد لقائي ميقاتي وقررت إعطاء فرصة علّ ‏الأمور تتغير”.

ولفت الى أن “مصلحة اهلي وبلدي فوق مصلحتي ومصلحة اللبنانيين أهم ‏من مصلحة جورج قرداحي وقررت التخلي عن منصبي الوزاري ‏لأبقى في خدمة لبنان”.

ووجه قرداحي تحية لـ”الوزير الفارس سليمان فرنجية”، وقال، “ليعذرني إذا أحرجته ولن ‏يصح إلا الصحيح، وتحية حارة للحلفاء الذين وقفوا الى جانبي”، مضيفاً‏ “القرار ترك لي من فرنجية وكل الحلفاء وانا من قررت ان ‏الوقت مناسب ‏للاستقالة”.

وتوجه الى اللبنانيين، قائلاً “لأحبائي في لبنان الذين قدروا موقفي السيادي، لن أخذلكم ‏وستفهمون موقفي وقراري”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى