محلي

الحاج حسن : لشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص

رعى وزير الزراعة عباس الحاج حسن والنائب طوني سليمان فرنجيه، حفلة افتتاح السوق العام لقضاء زغرتا في بلدة بسبعل، بدعوة من اتحاد بلديات قضاء زغرتا، وحضور قائمقام زغرتا ايمان الرافعي، نقيبة محامي الشمال ماري تريز القوال، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، عضو المكتب السياسي في “المرده” فيرا يمين، المدبر العام للرهبنة اللبنانية المارونية في الشمال الاب طوني فخري ممثلا الرئيس العام الاباتي نعمة الله الهاشم، الخوري ماريو ماضي ممثلا رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، المونسنيور اسطفان فرنجيه، المهندس زياد مكاري، عدد من رؤساء اتحادات البلديات ورؤساء بلديات ومخاتير من قضاء زغرتا.

وقال فرنجيه: “أخيرا وبعد طول انتظار، ها نحن اليوم نفتتح هذا المشروع المحوري والتنموي، الذي شأنه أن يعزز امكانيات الصمود عند الجميع. في هذه المناسبة نبارك لكم انطلاقة “السوق العام لقضاء زغرتا”، ونخص بالمباركة كلا من المزارعين وتجار الخضار وأصحاب المخازن في السوق الذين سيستفيدون بطريقة مباشرة من المشروع. ونؤكد على جهوزية المشروع، اذ انه يتبارك من خلال حضور الرهبنة المارونية اللبنانية (دير مار أنطونيوس قزحيا) ويضم 15 مستأجرا باشروا عملهم، ونأمل أن ينطلق العمل قريبا بالكافيتريا والبراد الخاص بالمشروع الذي يتم العمل على دراسة تشغيله عبر الطاقة الشمسية”.

وأشار الى أن “هذا المشروع سيخلق تواصلا مباشرا وغير مباشر بين المزارعين في بشري والكورة وزغرتا والضنية وفي مختلف المناطق الزراعية في لبنان، كما انه سيكون أداة اتصال بين المزارع والمستهلك ما يخفف الأعباء على الطرفين اذا ان هامشا كبيرا من أرباح المزارع تذهب للتجار، كما أن نسبة كبيرة مما يدفعه المستهلك تعود لتغطية تكاليف النقليات”.

وتابع: “المشروع سيؤمن أكثر من 50 فرصة عمل وسيفتح باب الاستثمار في أكثر من مجال، وستكون له مرحلة ثانية تعنى بالصناعات الزراعية الصغيرة، نأمل المباشرة بها بأسرع وقت ممكن. ولا بد من التأكيد أن هذا السوق سيكون باب انطلاق لعدة مشاريع زراعية وغير زارعية، نعمل عليها بالتعاون مع المجتمع وكافة الهيئات المختصة، بهدف تطوير مختلف القطاعات الحيوية التي تعتبر حاجة أساسية لتطور مجتمعنا ومنها القطاع التربوي الرسمي حيث تظهر المدرسة الرسمية والحاجة الملحة إلى تعزيزها. كما لا بد من التطلع نحو سياسات التنمية المستدامة حيث يبدو العمل على التخلص من النفايات الصلبة بالطرق العلمية والحديثة جزء لا يتجزأ منها”.

أضاف: “إن إضعاف القطاعات المنتجة عبر الاقتصاد الريعي جعل من لبنان عرضة للابتزاز السياسي من الداخل والخارج، لذلك سيساهم هذا المشروع في اعادة احياء الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي وقدرات المجتمع على تخطي الأزمات”.

وأكد أن “هذا المشروع يبقى ضرورة لهذه المنطقة الريفية التي لطالما عرفت واشتهرت بزراعتها، ويشكل متنفس أمل وبشرى خير لهذه المنطقة ولكل لبنان في ظل ما نعانيه، فإضاءة شمعة خير لنا من أن نلعن الظلام”.

وختم: “إن واقعنا الحالي يضعنا أمام خيارين لا ثالث لهما: إما التخلي عن البلد والرضوخ للضغوطات السياسة، أو التمسك أكثر بهذا البلد. وفي النهاية لا بد للنصر من أن يكون حليف أصحاب الخيار الثاني، اذ أنهم من أقوياء النفوس ونحن وانتم منهم”.

الحاج حسن

أما وزير الزراعة فقال: “نوجه التحية اولا الى صاحب الدار معالي الوزير سليمان فرنجيه، ولا بد لمن يزور المنطقة ان يحمل معه الحب اليها لانه يعتبر نفسه من اهل البيت. أرحب بالجميع من دون ان انسى احدا، ولا يمكن لنا الترحيب وصاحب الدار سليمان فرنجيه هو الاولى بالترحيب. نحن في وزارة الزراعة نأتي اليوم الى زغرتا كما أتينا الى طرابلس، لنقول اننا الى جانبكم بكل قوة، نحن لا نملك المال اليوم الا اننا نمتلك الارادة”.

أضاف: “هناك وطن فيه شرفاء يريدون ان يعملوا لانقاذ هذا البلد، هناك جهات مانحة ومؤسسات دولية تريد ان تساعدنا لكن نريد منها ايضا ان نكون شركاء لها في التخطيط والتنفيذ. نحن لسنا دولة مهترئة بل نصدر الى العالم طاقات بشرية هائلة، هذا اللبناني الموجوع في هذه الارض يشكل رافدا اساسية فكريا وعلميا وثقافيا في الخارج”.

وتابع: “نتمنى على الجميع ان نكون يدا بيد، نريد ان يكون هناك شراكة حقيقية بين القطاع العام والخاص كي ننجح جميعا، ونحن جاهزون لاي مشروع، وهذا السوق سيكون حتما جامعا لكل الفلاحين. كما أتمنى ان يكون هناك مشاريع جديدة تكون ايضا جامعة في السياسة ولاهل السياسة الذين تفرقهم”.

وختم: “زغرتا طالما احتضنت الوطن، طالما كانت صمام امان لهذا الوطن، والشكر دائما لسليمان فرنجيه وطوني فرنجيه ايضا هذا الشبل من ذاك الاسد، ونأمل ان نراهما في كل المناطق اللبنانية ليكون التفاعل الحقيقي الوطني الذي يهدف الى بناء الانسان وبناء المجتمع ضمن مشروع واحد هو مشروع كرامة الانسان في هذه الدولة”.

وبعد الاحتفال جال الحاج حسن وفرنجيه في السوق، قبل ان يتم غرس شجرتين في حديقة السوق العام.

وتابع وزير الزراعة جولته الزغرتاوية عبر زيارة مدرسة North Lebanon College، بحضور النائب فرنجيه، حيث عُقد لقاء حواري مع جمعيات وهيئات زراعية ومن زغرتا واهدن، عرضت خلاله مشاكل وحلول زراعية في المنطقة، ووعد الحاج حسن بمتابعتها عبر الدوائر الزراعية في الشمال والعمل على معالجتها في وقت قياسي.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى