كتب رئيس تحرير موقع قلم سياسي محمد صابونجي
أول خطوة نحو دولة المؤسسات بعيداً عن المحاصصات المذهبية والطائفية ولِدت في طرابلس حيث فاز ثلاثة مرشحين مسيحيين مقابل مسلم واحد .
وبدأت الحرب مطالبة بإتباع ( العُرف ) هذا الذي أوصل لبنان إلى ما هو عليه .
تحت شعارات العيش المشترك والتوازن الطائفي الكاذبة يصطف مَن لم ينتخب ماري تيريز والتي تكون بيدها قد دفنت الوليد الذي إنتشر خبر ولادته وهو القادر الوحيد على تغيير وجه لبنان من دولة أزلام ومحسوبيات إلى دولة الكفاءات إن أزعنت وإستقالت .
اليوم بقينا كلبنانيين نصدق كذبة التعايش والعيش والمشترك التي إفتعلها السياسيون ليَسود حكمهم
حتى ولدَت طرابلس قلعة المسلمين نتيجةً دمرت الأفكار التي أرادوا لنا العيش ضمنها ( المسلم يأكل المسيحي إذا كان أكثر عدداً والعكس صحيح ) .
نتيجة طرابلس اليوم ثلاثة مسيحيين ومسلم يا شعب لبنان .
فما النفع من المناصفة إن كانت إرادة المحامين قد أوصلت ٤ أشخاص كفوئين ، أوَليست خيراً من مناصفة رابعُها مستزلمٌ ولا يملك شيئاً من مقومات الكفاءة سوى أنه تابع لزعيم أسوء منه ؟
اليوم شاهد اللبنانيون طرابلس تلد الحرية وحقيقة العيش المشترك وغداً البقاع وبيروت والجنوب .
إلى متى سنبقى خائفون من بعضنا أو أغبياء نصدق أن المسيحي سيأكل المسلم أو المسلم سيأكل المسيحي ؟
رأينا ماذا فعل الزعيم المسيحي بالموارنة وبلبنان ، ورأينا ما فعله الزعيم المسلم بالمسلمين فيه أيضاً ..
أوّلهم باع تاريخ الموارنة ليُؤتى به رئيساً وثانيهم أفاض بالتنازلات للأول ولمن أتى بالأول ليحكم لبنان مستغبياً الطرفين أو بالأحرى مستفيداً من أنانية الطرفين وتعطشهما للبقاء.
اليوم طرابلس ثلاثة مسيحيين ومسلم قادرون على التغيير والنجاح وإفتعال نقلة نوعية تهدم صنم الطائفية والمذهبية وتمثال الزعيم وتُجدد النقابة أفضل بآلاف المرات من مسلمين ومسيحيين غير منتجين وما أتى بهم سوى المناصفة ومصلحة الزعيم .
ماذا لو كانت النتيجة عكسية ؟
إلى متى سنبقى أسرى الخوف المزروع
وماذا يمنع عند الإستحقاق القادم أن يكون هناك ٣ مسلمين ومسيحيّ ؟
أم أننا سنحيا ونموت أسرى للأعراف التي وضعها زعماءٌ ما أرادوا سوى البقاء ؟
وين الغلط ؟
