محلي

مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبناني تقدم مِنَح جامعية

أطلقت مصلحة الطلاب في حزب “القوات اللبنانية” مشروع “Learn” لتقديم المنح الجامعية لـ250 طالب، في حضور عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي، ورئيس مصلحة الأساتذة الجامعيين في القوات الدكتور زياد حرو، ورئيسة جمعية RICA المحامية مايا الزغريني، ورئيس مصلحة الطلاب الدكتور طوني بدر، في المقر العام لحزب القوات في معراب.حبشيوألقى النائب حبشي كلمة قال فيها: “نجتمع هنا اليوم حول مبادرة مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية، لاطلاق مشروع “learn” الذي يقدم 250 منحة طلابية، هذا الأمر لم يكن ليتم لولا الجهد الذي قمتم به كطلاب بالتعاون مع جمعية RIC والتواصل مع الإنتشار اللبناني، المعني بقضايا لبنان وهواجسه، والحاضر دائما ليشكل باب الأمل عندما تشتد الظلمة”.واكد “ان المبادرة هي مبادرة مستمرة تطمح إلى أن تطال أعداد أكبر من الطلاب مستقبلا، لأن الاستثمار الحقيقي هو الإستثمار في التربية، والتربية هي بناء الإنسان، الذي نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى، كي يبقى الوطن. فبناء الطالب الانسان، كل انسان وكل الإنسان كي نتمكن من بناء وطن نستعيده من براثن الفكر الظلامي المحيط بنا اليوم والذي يمعن في الهدم والدمار”.وقال: “في هذا الإطار تندرج هذه المبادرة الخيرة النابعة من ارادتكم بالقيام بعمل يفترض بالنظام التربوي أن يكون قد أتمه، على صعيد المناوبة لا على صعيد المبادرة، لكي يعطي الزخم لمواردنا البشرية”.وتابع: “اننا نتوجه إلى طلابنا في الجامعات، لأننا نعرف تحديدا ما الذي نريده من التربية ونعرف أن رأسمالنا الحقيقي هو الإنسان وقدرتنا تقوم على الإستثمار في مواردنا البشرية، والفكر الظلامي اليوم يعتاش على ضياع المفاهيم وأولها مفهوم الدولة الذي يتأرجح بين تحديدين لا يمتان لحياتنا ومصالحنا ومستقبلنا بصلة:– أولا، مفهوم الدولة الصنم التي تتكون من ادارة تقليدية غير مواكبة للحياة والتطور تشكلها مجموعة السلطة وتقدم الخدمة العامة على أساس الانتفاع الاجتماعي الاقتصادي لأزلامها، بينما تعمل على شرذمة المجتمع لكي تبقى هي الكتلة الأكبر. هذا المفهوم يجعل الدولة غاية في ذاتها، تسخر الإنسان في خدمتها بدل أن تكون في خدمة الإنسان، فإن الدولة الصنم هي في أساس الفساد والتي نرى مثالا حيا لها اليوم في لبنان من خلال سلطة المحاصصات، فهذا النمط من الدولة، الصنم يمكنه أن يخزن نيترات الأمونيوم لسنوات وعندما يفجر شعبه وعاصمته يبدأ بتقاذف المسؤوليات ويسعى جاهدا لعرقلة التحقيقات بهدف طمس الحقيقة.– ثانيا، الدولة الوحش التي تسخر كل الموارد الاقتصادية والبشرية في خدمة الايديولوجيا مما يؤدي إلى تآكل المجتمع وقدراته ويتحول الإنسان إلى مشروع موت دائم كما هو الحال في جزء من المنطق السياسي السائد عند بعض الأطراف في لبنان أو في دول التوتاليتاريات الدينية المحيطة بنا والتي تتوسل العنف الطريق الوحيدة لتحقيق أي هدف، وإن هذا النمط من الدولة الوحش يحترف التصنيفات ويعزز انتشار العنف حيث حل ويجاهر بأن السلاح في خدمة السلاح، فإن عمق أزمة لبنان اليوم والإنهيار الإقتصادي الاجتماعي، المالي والسياسي الذي نعيشه وتفكك أوصال الدولة ما هو إلا النتيجة الحتمية للتحالف الحاصل بين مفهوم الدولة الصنم ومفهوم الدولة الوحش”.واعلن ان “مفهومنا للدولة مختلف وهذا هو المفهوم الذي يجب أن نتمسك به لبناء الانسان ولاستعادة وطن الانسان، فإن الدولة بالنسبة لنا هي أداة، أي الدولة المناوبة التي تعمل في خدمة مجتمعها وتؤمن له وسائل تحقيق تطلعاته بدل أن تفرض عليه تطلعات خاصة بها”.وقال: “إن غاية التحالف بين الدولة والصنم والدولة الوحش هو إركاع كل لبناني حر، هو ضرب كرامته في حياته اليومية: اقتصاديا، إجتماعيا وماليا لأن السلطة التي تتحكم بالدولة اليوم ليست في خدمة المواطن اللبناني إنما هي تسخر الشعب اللبناني لخدمة مصلحة الدولة الصنم والمشروع الايديولوجي للدولة الوحش”، مشيرا الى ان “مبادرتكم هي فعل نضال ومقاومة حقيقية تكملون من خلالها نضال مجتمعنا، طوال سنين، في وجه كل الاحتلالات ومشاريع الهيمنة. بقينا وتقهقروا. لن نرزح تحت عبء اللحظة مهما كانت صعبة لأننا أسياد مصيرنا. نحلم بوطن الإنسان والحرية والتعددية ودولة السيادة القانون”.وختم: “رفيقاتي رفاقي الطلاب، تربية الإنسان تصنع أحلامنا، احلامنا نحققها بنضالنا ومستقبلنا نبنيه بقدراتنا البشرية، لكي نستعيد لبنان دولة سيدة حرة مستقلة”.زغريني

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى