مقالات خاصة

أين نحن من إزدهار الإستقلال ؟

كتبت غنى هزيم لموقع “قلم سياسي”


يحتفل لبنان بصمتٍ بالذكرى ال 78 لإستقلاله ، و روح الإستقلال شبه ميتة في أرواح اللبنانيين، لبنان مر بالكثير من الحروب والمشاكل، و لكن لم يفقد الإستقلال رونقه كما يفقده اليوم، وطنُ آلاف المناضلين عبر التاريخ ، يحتفل هذا العام بدون لون ..  كيف لا واللبناني في وطنه يشعر بالغربة، و مع كل هذا أين نحن من رجال الإستقلال و إزدهار لبنان ؟
حينما كان للبنان كلمته، و لشعب لبنان نضاله ، حين كانت جملة ”عاش لبنان حراً مستقلاً ” تعني نفسها، حين كان الوطن يملك رجالاً بكل معنى الكلمة، حين حرر الرجال أوطانهم حقاً، حين كان السياسيون في لبنان يجرؤون على قول كلمة “لا” للغرب ، و كان الموقف اللبناني يحسب له الأصعدة، و كانوا يتخذون موقفهم بكل قوة، ولا رجوع عن كلامهم، حين اتخذ الحويك موقفه أمام غورو و قال كلماته، و حين كان لبنان واجهة أمام البرلمان، و حين كان  رئيس لبنان يحمل قضايا اللبنانيين في المحاكم الدولية.
حين كان سويسرا الشرق
مصرف العرب و المركز الإقليمي المالي الأول وكان مصرف لبنان يشتري الليرة للحد من قوتها أمام الدولار، و كان الدخل الفردي في لبنان هو ثاني أعلى دخل في الشرق الأوسط،
و كانت الصادرات تساوي 40% من الواردات ، و نسبة النمو فوق ال ٧٪ .. وحين كان لبنان مستشفى و جامعة و دار نشر تلجأ إليه الدول العربية و الأجنبية، و مركزاً ثقافياً و إعلامياً ،و كانت الجنسيات المختلفة تلجأ للهجرة إليه، و يملك شبكة مواصلات بأقل كلفة، وكان سينما و مسرح و داراً للأزياء وواجهة لكل ما هو جديد ، وحين كان ممراً لأضخم خط أنابيب في العالم، و كان ميزان المدفوعات به فائضاً .
لبنان اليوم يفتقر لهذا التاريخ بكل معنى، لبنان اليوم  يفتقر لرجالٍ تعيد للإستقلال معناه.
على أملِ أن تعود جملة ” عاش لبنان حراً مستقلاً ” لمعناها الحقيقي يوماً ،و أن يجد اللبنانيون إستقلالهم الحقيقي في الوطن.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى