مقالات

لا لَوم على المملكة

كتب نزيه كليب في “اللواء”:

منذ تكليف الرئيس نجيب ميقاتي للقيام بحكومة إصلاحية وبعد مدٍّ وجَزرٍ حول مصير هذه الحكومة إن كانت تحمل ثلث المعطل لفريق رئيس الجمهورية أم لا وبعد وعوداً كثيرةً من الدول المانحة بالتقديم المساعدات بشرط الإصلاحات ها هي حكومة التي تدعى بحكومة الإنقاذ تريد إنقاذ نفسها قبل أن تنقذ البلد.

عدّاد الأزمات يتراكم في لبنان وخاصةً على الحكومة بعد الضربة التي تلقتها من الثنائي الشيعي حول المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، تليها إشتباك المسلح الذي جرى منذ أمس البعيد فهل حادثة الطيونة طريقة لإفساد تحقيق إنفجار المرفأ؟

لم تكتفِ الحكومة بالأزمات التي تضرب البلاد إلا وأتت الأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج كان آخرها سحب سفراء من لبنان وترحيل السفراء من الدول المذكورة وقالت بعض المصادر بأن السفارة الإماراتية في بيروت تم عرضها للبيع وأوقفت السعودية الصادرات إلى لبنان ووقف إستيراد المنتجات الزراعية. فكيف ستترجم على الإقتصاد اللبناني بعد هذا القرار؟

فالمملكة لديه الكثير من العتب على الأفرقاء في لبنان بسبب هيمنة حزب الله على الدولة ومؤسساتها وأيضا تصدير المخدرات إلى المملكة. فجاء تصريح وزير الإعلام ليفجر القنبلة الموقوتة، فهل الوفد القطري الذي سيأتي إلى بيروت سيعالج الأزمة و خاصة بأن الولايات المتحدة وفرنسا متمسكة بعدم إستقالة حكومة كي لا ينزلق البلد نحو منعطف أمني خطير؟

وأيضاً إستنكار كل من الرئيس ميشال عون ونجيب ميقاتي عن ما جاء عن لسان وزير الإعلام وهما حريصان على العلاقة جيدة مع الدول الخليج، لكن قرداحي المدعوم من حزب الله ورئيس سليمان فرنجية لا ينوِ على الإستقالة بعد طلب رئيس الحكومة كمخرج للأزمة، أما قال مصدر دبلوماسي قطري لقبس الكويتية إن التحرك القطري يأتي على خلفية الموقف الأميركي من الحكومة اللبنانية ككل، بحيث أبلغ ميقاتي الوزراء بإيجاد حلول خلال ١٠ أيام وإلا سيعلن إستقالة الحكومة.

في النهاية لا يجب أن نلوم المملكة  أو الإمارات وغيرهم على هذا القرار فهم أنفقوا الكثير من الأموال والمساعدات للبنان وخاصةً في فترة الإعمار فمعروف بلاد الأرز بإعتماده على أموال خليجيين وخاصة في مجال السياحة وهم يحتضنون غالبية اللبنانيين فهل ستحمل الأيام القادمة إنفراجات للأزمة الحالية وخاصة بعد وصول الوفد القطري أم أن كلام القرداحي هو بمثابة رصاصة الرحمة للحكومة؟

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى