سياسة

الصايغ : لا يمكن بعد اليوم حل المسائل بالترقيع

سأل نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ عن أي دولة نتكلم؟ وقال:”هؤلاء الموجودون في الحكومة لا يتكلّمون باسم الشعب اللبناني الذي يُكنّ للمملكة العربية السعودية ودول الخليج أحرّ مشاعر الصداقة والامتنان والوفاء”.

وأكد الصايغ في حديث عبر قناة “الحدث”، أنّ “ما يربطنا أكبر من المصالح المتبادلة، فما يربطنا هو شعور عميق بأن هناك صداقة وقفت إلى جانب لبنان في أحلك الظروف، وقد ساهم لبنانيون على مرّ الأجيال في نهضة الجزيرة العربية برمّتها، وبالنتيجة فإن الموجودين في السلطة لا يتكلمون إلّا باسم حزب الله، هم لا يتكلمون باسم الشعب، فقد وصلوا الى السلطة لأن حزب الله قبض على زمام الأمور بالقوة”.

ورأى الصايغ أن “هناك تخبّطًا وتناقضًا بين أفرقاء المنظومة لأن حزب الله قال انه إن استقال قرداحي فستتم استقالة الوزراء الذين يمون عليهم الحزب وستتعطّل الحكومة، بينما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يشترط ذهاب هذا الوزير كيلا لا يستقيل هو، ونحن على شفير أزمة سياسية طويلة في لبنان تُضاعف من أزمة لبنان المستمرة منذ سنين عديدة، مشدّدا على أن الموضوع غير مرتبط بمسألة وزير ما، بل بالأزمة اللبنانية بكل عمقها”.

وشدد على “وجوب عدم تصغير المشكلة بمعنى أن تكون إساءة أو كلام قيل في مكان معيّن، لأن هذا الكلام سيتكرّر وقد رأيناه في الماضي القريب عندما تمّت إقالة وزير لأنه قال كلامًا نابيًا عن المملكة عبر شاشة التلفاز، من ثم سيكون هناك حساسية فائقة في العلاقة مع الدول العربية التي ضاقت ذرعًا بما تقوم به الدولة والحكومة تجاه العلاقات العربية وعلاقات الصداقة”، معتبرًا أنه “للخروج من هذا الوضع يجب أن يكون هناك بحث جدّي في تغيير حقيقي، لأنه لا يمكن بعد اليوم حل المسائل بالترقيع، فنحن نقول يجب “قبع” هذه المنظومة عبر انتخابات حرة ونزيهة، وعلى أصدقاء لبنان مساعدتنا لمرة أخيرة للتغيير الحقيقي”.

وعن تحكّم المنظومة بمفاصل الدولة والحلّ قال: “هناك معادلة تتحكم بلبنان أرستها هذه المنظومة المتمسّكة بمفاصل الدولة وترتكز على تعطيل المؤسسات وتدجينها من أجل قضمها، وهي تتحكم بمواقع السلطة كائناً من كان الشخص في تلك المواقع، جازمًا بأنه لا يجب اتّباع سياسة الترقيع بعد الآن بل يجب قبع هذه المنظومة”.

كما شدّد على أننا “لم نخف في الماضي ولن نخاف في المستقبل من هيمنة السلاح، ونطالب بمساعدة دولية لإجراء الانتخابات النيابية لتأمين حُرّية الترشّح وليس فقط الإقتراع”.

وأكد الصايغ أن “لدينا أملًا بأن تغيّر الانتخابات النيابية الوضع القائم وأن تقلب الطاولة على المنظومة الحاكمة التي أوصلت البلاد الى ما وصلت إليه، داعيًا إلى تعاون الأحرار في لبنان مع أصدقاء لبنان لضرب المنظومة الحاكمة وتفكيكها، مؤكدأ أن على حزب الله أن يعي أنه لا يستطيع الإستمرار بهذه الطريقة التي يتحكّم بها بمفاصل الدولة”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى