انتخابات العراق: دعوات لحماية المرشحين
يخيّم مناخٌ من الخوف مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في العراق، على خلفية موجة الاغتيالات التي استهدفت ناشطين، وسط دعوات لحماية المرشحين والعاملين مع مفوضية الانتخابات.
وعلى رغم تلك الدعوات، يشكك محللون سياسيون في أنها ستقف أمام إجراء الاقتراع في الواقع، نتيجة سيطرة الأحزاب التقليدية على اللعبة السياسية من خلال الضغط وشراء الأصوات.
وأعلن النائب المستقيل وأحد أبرز ناشطي حركة أكتوبر 2019 الاحتجاجية فائق الشيخ علي، مقاطعة الانتخابات النيابية، داعيا في تغريدة نشرها في التاسع من أيار “القوى المدنية وثوار تشرين إلى الانسحاب أيضاً والتهيؤ لإكمال الثورة في الشهور المقبلة ضد إيران وميليشياتها”.
ودعا حسين الغرابي مؤسس “الحركة الوطنية للبيت العراقي” أحد التيارات السياسية المنبثقة عن الحركة الاحتجاجية، إلى المقاطعة.
في السياق ذاته، طالب 17 تياراً ومنظمةً منبثقةً عن الحركة الاحتجاجية في بيان مشترك رسمياً بمقاطعة الانتخابات.
كما دعا ناشطون إلى المشاركة في تظاهرة واسعة غداً الثلاثاء دعماً للحراك، ورفضاً لحملات الترهيب والاغتيالات.
وتأتي هذه المواقف احتجاجاً على الاغتيالات التي طالت ناشطين، ومن أبرزهم اغتيال إيهاب الوزني، منسق الاحتجاجات في كربلاء والذي كان لسنوات عدة ينبّه من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لإيران.
كما استهدف الصحافي أحمد الحسن في الديوانية، ليصاب بالرصاص في رأسه، ولا يزال يتلقى العلاج في مستشفى في بغداد.