صحة

علاج الجيوب الأنفية والحساسية

يعاني الكثيرون من مشاكل صحية ترتبط بالحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية، وعلى الرغم من أن البعض يظن أنهما مرض واحد، إلا أنهما مرضان مختلفان، كما تختلف أسبابهما وأعراضهما وطرق العلاج.

ما الذي يسبب الحساسية؟

عندما يتلامس جسمك مع أحد مسببات الحساسية، فإنه يطلق الهيستامين، وهي مادة كيميائية طبيعية تحمي جسمك من مسببات الحساسية. ويمكن أن تسبب هذه المادة الكيميائية التهاب الأنف التحسسي، والذي تشمل أعراضه سيلان الأنف والعطس وحكة العين.

وتشمل مسببات الحساسية الشائعة حبوب اللقاح في العشب، وعث الغبار، ووبر الحيوانات، ولعاب القطط، والعفن، والعطور ودخان السجائر والأبخرة.

علاج الحساسية

يمكنك علاج حساسية الأنف “التهاب الأنف التحسسي” بعدة طرق، أبرزها ما يلي:

  • مضادات الهيستامين.

يمكنك تناول مضادات الهيستامين لعلاج الحساسية، حيث تعمل عن طريق منع جسمك من إنتاج الهيستامين.

  • مزيلات الاحتقان

يمكنك استخدام مزيلات الاحتقان على مدى فترة قصيرة، لا تزيد عادة على ثلاثة أيام، لتخفيف انسداد الأنف وضغط الجيوب الأنفية، ويجب الحرص من استخدامها لفترة أطول؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى حدوث تأثير ارتداد، مما يعني أنه بمجرد إيقاف الأعراض الخاصة بك سوف تزداد حالتك سوءاً.

  • قطرات العين وبخاخات الأنف

يمكن أن تساعد قطرات العين وبخاخات الأنف في تخفيف الحكة والأعراض الأخرى المرتبطة بالحساسية لفترة قصيرة، ومع ذلك، قد تحتاجين إلى تجنّب الاستخدام طويل المدى. فمثل مزيلات الاحتقان، يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام بعض قطرات العين وقطرات الأنف إلى حدوث ارتداد.

  • العلاج المناعي

قد يوصي طبيبك بالعلاج المناعي، أو حقن الحساسية، إذا كنت تعانين من حساسية شديدة. يمكنك استخدام خطة العلاج هذه جنباً إلى جنب مع الأدوية للتحكم في الأعراض. وتقلل هذه الحقن من الاستجابة المناعية لمسببات حساسية معينة بمرور الوقت، ولكنها تتطلب التزاماً طويل الأمد بخطة العلاج.

ما هو التهاب الجيوب الأنفية؟

التهاب الجيوب الأنفية هو تورم في الجيوب الأنفية، وعادة ما ينتج عن عدوى، وهو مرض شائع وعادة ما تختفي أعراضه بدون علاج في غضون 2 إلى 3 أسابيع؛ ولكن الأدوية يمكن أن تساعد في العلاج إذا استغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى تختفي الأعراض.

ويعد التهاب الجيوب الأنفية شائعاً بعد نزلات البرد أو الإنفلونزا. وأعراض التهاب الجيوب الأنفية هي: أنف مسدود، وانخفاض حاسة الشم، وخروج مخاط أخضر أو أصفر من الأنف، إضافة إلى الصداع وارتفاع درجة الحرارة وآلام الأسنان، ورائحة الفم الكريهة.

علاج التهاب الجيوب الأنفية

توجد عدة علاجات لتخفيف الأعراض المصاحبة لالتهاب الجيوب الأنفية، منها ما يلي:

  • بخاخ الأنف بمحلول ملحي، والذي يتم رشه في الأنف عدة مرات في اليوم لشطف الممرات الأنفية.
  • مزيلات الاحتقان: هذه الأدوية متوفرة بدون وصفة طبية، وهي تتضمن الأقراص وبخاخات الأنف، ولكن احرصي على استخدام مزيلات احتقان الأنف لبضعة أيام فقط، لأنها قد تتسبب في عودة الاحتقان الشديد (الاحتقان الارتدادي).
  • أدوية الحساسية: إذا كان التهاب الجيوب الأنفية ناتجاً عن الحساسية، فقد يساعد استخدام أدوية الحساسية في تقليل أعراض الحساسية.
  • مسكنات الألم.
  • المضادات الحيوية: وعادةً لا تكون المضادات الحيوية ضرورية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية الحادّ؛ لأنها ناتجة عن فيروس وليس بكتيريا في أغلب الأحيان، وحتى لو كان التهاب الجيوب الأنفية الحاد بكتيرياً، فقد يزول دون علاج، إذ ينتظر طبيبك ويراقب ليرى ما إذا كان التهاب الجيوب الأنفية الحاد يزداد سوءاً أم لا، قبل وصف المضادات الحيوية.

ومع ذلك، قد تتطلب الأعراض الشديدة أو التقدمية أو المستمرة مضادات حيوية. وإذا وصف طبيبك مضاداً حيوياً، فتأكدي من تناول الجرعة كاملة، حتى بعد أن تتحسن الأعراض لديك.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى