سياسة

الجميل : آن الأوان لخروج لبنان من دوامة المافيا و الميليشيا

أكّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل أن الأوان حان لخروج لبنان من الدوامة التي يعيش فيها منذ اكثر من اربعين عاماً بسبب طبقة سياسية مساومة تعمل لمصالحها الشخصية وهي مستسلمة امام حزب الله الذي وضع يده على لبنان عبر الاستيلاء على المؤسسات الدستورية.

وشدد الجميّل، خلال جولته الاميركية ومن مدينة هيوستن- تكساس حيث التقى الجالية اللبنانية، على أن السبيل الوحيد للتغيير هو حسن اختيار الممثلين في المجلس في الانتخابات المقبلة، مشيراً الى ان الخيار الثالث خارج منظومة الميليشيا والمافيا موجود ويتألف من اناس كفوئين، وطنيين وسياديين، ومؤهلين لقيادة البلد وستضع الكتائب يدها بيدهم لبناء لبنان السيد، الحر، المستقل، التعددي والمتطور والمنفتح على العالم.

كما دعا أبناء الجالية الى الوقوف الى جانب اللبنانيين ليتمكنوا من الصمود وعدم الخضوع للاغراءات التي يمكن ان تقدم اليهم في الأوقات الصعبة التي يمرون فيها تحت شعار الخدمات في محاولة لشراء اصواتهم في وقت المطلوب من اللبناني ان يصوت كما يمليه عليه ضميره وارادته.

واكد ان في لبنان نواجه دون استسلام لأننا لن نترك لبنان وسنبقى الى جانب الأهل الذين يكدون ليل نهار ليحافظوا على كرامة عائلاتهم وهم الذين يستحقون ان يقودوا لبنان وليس الطبقة السياسية الموجودة والتي لا يهمها سوى طموحاتها وهي مستعدة لبيع البلد وسيادته في مقابل مكتسبات سلطوية.

ولفت أيضا الى التخبط الحاصل في موضوع قانون الانتخاب بعدما رده رئيس الجمهورية، مشدداً على كل من يستطيع ان يكون في لبنان خلال الانتخابات الا يتردد في ذلك للمساعدة بصوته على خوض المعركة الكبيرة، وإلا على من سيبقى في الاغتراب ان يتسجّل في كل الأحوال.

واشار الجميّل الى ثلاثة عناوين ستخاض على اساسها المعركة الانتخابية: اولاً، حرية لبنان وسيادته في مواجهة حزب الله وسلاحه، ثانياً، التخلص من طبقة سياسية، فاسدة، مساومة، ومتاجرة، افلست لبنان، سلبت اللبنانيين اموالهم، دمرت القطاعات اللبنانية كافة واوصلتنا الى ما وصلنا اليه، وهؤلاء لا بد ان يحاسبوا، وثالثاً لا بد ان تكون المواجهة وطنية لبنانية من كل المناطق والطوائف لأن الضحايا ليسوا من طائفة واحدة فالأزمة تطال كل مواطن في لبنان يؤمن بالحرية والديمقراطية والتعددية. اما الجلادون الذين ارتكبوا هذه الجريمة بحق لبنان فهم ايضاً من كل الطوائف وبالتالي فإن المعركة ليست بين الطوائف بل بين اللبنانيين الذين يتشاركون المبادىء نفسها وبين المنظومة السياسية.

واكد العمل مع كل من نتشاطر معه المبادىء نفسها بهدف تقديم خيار بديل جدي يمثلها شباب وشابات لبنانيون يتمتعون بالكفاءة اللازمة لبناء بلد مختلف، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود لخوض المعركة يداً واحدة في مواجهة منظومة الميليشيا التي ما زالت تتحكم بنا منذ اكثر من اربعين عاماً ولا يتردد افرادها في افتعال حروب يموت فيها شباب فداء لشخصهم ومكاسبهم وكراسيهم.

وختم رئيس الكتائب بالتأكيد على خوض الانتخابات في كل الدوائر مع اشخاص يليق بهم ان يتولوا مناصب يستطيعون من خلالها ان يوظفوا خبراتهم وكفاءاتهم لمساعدة اللبنانيين، مشدداً على ضرورة التصويت لمن يستحق لأن لبنان وبشهادة التاريخ سيعيش وسينتصر اصحاب الحق.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى